الثلاثاء، ٢١ فبراير ٢٠١٢

............. ندى نعمه بجاني ................ندى نعمه بجاني

  • قَبــلَ أن تُـوَدِّعَ

    رفقًا بقلبي حبيبي
    فقد أضناه الشوق وأرهقه الغياب
    لم يكن حبّك ذنبي
    بل ذنب القدر إذ على دربي ألقى العذاب
    يا عِشقيَ المُحرّم
    قَبلَ أن تُوَدِّعَ
    دَعني أغِب فيكَ لَحظات
    فَأسترجعُ مِنَ الحُبّ بَعضَ ما مَضى
    وَأستَفيءُ في صَفيحِ صَدرِكَ
    وَأسبلُ كَي أغفوَ طفلَةً
    تَنزفُ العِشقَ
    قَد داهَمَتها بُرودَةُ الشِّتاء
    وَلَفَّــها صَقيعُ الفُراق
    وَانتَحَبَت فيها الأشواق
    فَأنقُفُ شَرنَقَةَ أنوثَتي
    وَأختُمُ قبلَتي الأخيرة
    على شِفاهِ حُبِّكَ
    وَألَملِمُ آخرَ قَطرَةِ خَمر
    سَقَطَت عَلى ثَغركَ
    مِن أكُفِّ اللّيل وَأخاديدِ النّجوم
    وَأرحَلُ مَعَكَ غَيرَ آبهَةِ المَصير
    فَهَا خُذني مَعَكَ
    وَخُذ مِن عُمري جزءًا
    وَاغتَذِ بدِمائي
    كَي أكونَ لَكَ مرامًا
    وَذكرى تَعصو عَلى الزَّمَن
    وَاذكُرني
    فَملامِحُكَ الحَبيبَة باقيَة
    لَن تُبارِحَ وَإن أنتَ رَحَلت

    ندى نعمه بجاني
    5 . 1 . 2011
    مَــدامـع النّدى

لشاعر ساري أبو شعير في هدئة الغسق

في هدئة الغسق



في هدئة الغسق التقينا

لم تَسكري ولم أسكر

حدثتُكِ عن بابل َ وأشورَ والمسيح

فما هتز جفنٌ لكِ

همستُ لكِ: لنْ تغادري قصائدي

أحسكِ قبل أن تشرق بك حدائقي

سأكونُ معك ِ رحّالا لقبلة خالدة

عجباً ما الذي يجعلُني أُهديكِ

أجمل َ التيجان ِ يا أميرتي؟!!

مرصعة ًبقصائدي

وأناشيدي؟!!

ما سرك ،، عشقُكِ قاتل

تجملتِ فأغريتِ الجمالَ

ويبقى الكونُ للأنسِ مجالا

جمعتُ في الليالي من ثرياتٍ

وأبدعتُ في الهوى شعراً

ورحت أسئل عنكِ الخيال

قال :

قد خلقتها من مواسم أُمسياتِكَّ

أكانت ربةُ النفسِ

أم زهوةُ العشرين فصلا

ووحياً للحب جلالا.

راحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ

ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!

تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميلَ

فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ

فأخفيتُ كنوزَ السرِّ فيَّ

ورحتُ هائماً أرعى الجَمالَ




10/08/2011

مَدِيْنَةٌ خَارِجَ حُدُوْدِ الزَّمَن الشاعرة مريم الترك

  • مَدِيْنَةٌ خَارِجَ حُدُوْدِ الزَّمَن

    فِي مَدِيْنَةِ الْفَرَاغِ

    يَسْكُنُنِي وَجَعُ الْمَوَاسِمِ

    تَتَكَوَّرُ الرِّيْحُ عَلَى أَرْصِفَتِي

    وَتَصْفَعُ شَجَرَ الْعُمْرِ

    هُنَاكَ فِي مُنْتَصًفِ الْمَسَافَةِ

    دُخَانُ حَرَائِقِ اللَّيْلِ

    هُنَاكَ فِي شُرُفَاتِ الظِّلِّ

    بَقَايَا طُيُوْرٍ تُقَاوِمُ بَرْدَ جُوْعِهَا

    وَخَلْفَ نَافِذَتِي الْمُعَبَّأَةِ بِرَوَائِحِ النِّسْيَانِ

    مُهْرَةٌ تُعَانِدُ قَيْدَهَا ...
    الرَّبِيْعُ بَعِيْدٌ ..

    وَسُوْقُ حَارَتِنَا بَعِيْدٌ ..

    رَوَائِحُ السَّمَكِ وَبَاعَةُ الرُّوْبَابِيِكْيَا

    وَيَدٌ تَتَوَحَّشُ فِي تَسَوُّلِهَا

    أَعْطِنِي خُبْزَ يَوْمِي لأَنْجُو

    وَالأَرْضُ لا شَيْءَ فِيْهَا

    غَيْرَ الْعُبُوْسِ ..

    غَيْرَ اِمْرَأَةٍ تَفِيْضُ بِجُوْعِ غُوَايَتِهَا

    يَلْتَهِمُ عَابِرُ طَرَفٍ ثَوْبَهَا وَيَنَامُ ..

    وَتَلْتَهِمُ بَعْضَ كِسْرَتِهَا الْيَابِسَةِ

    وَتَعُوْدُ إِلَى دِفْءِ أَطْفَالِهَا نَازِفَةً ..

    وَرِيْحٌ تُؤَرْجِحُ ظِلَّ الْفَرَاغِ

    وَقِطٌ يُرَاوِغُ أَرْجُلَ اللَّيْلِ ..

    لا شَيْءَ هُنَا ...

    لا شَيْءَ فِي الشَّيْءِ يَمْنَحُنِي الْمَعْنَى ..

    وَكَفِّيْ الصَّغِيْرَةُ تَلْتَقِطُ الْحَرْفَ

    كَيْ تُضِيْءَ الظَّلامَ ..

    ولا شَيْءَ فِي الْكَفِّ ..

    غَيْرَ ذُبُوْلِ الْمَوَاسِمِ ..

    حِيْنَ أَدْخُلُ غُرْفَتِي كَي أَنَامَ

جزء من قصيدة ( مِزْهَرِيَّةُ نِيسَانْ ),,,,,,,,,,,د / أميرة عبد العزيز


جزء من قصيدة ( مِزْهَرِيَّةُ نِيسَانْ )

إلى زوجى وحبيبى فى يوم ميلاده أقدم هذه المزهرية ....... بَاقَةً
منْ دِفْىءِ نيسانَ فى برْد الشتاءِ عَلَّهَا تُدْفِأُ قلبهَ كمَا يُدْفِىءُ عُمْرِى

حطَّتْ يدُكَ علَى كَتِفِي تَنْفُضُ الغُبَارْ
ألفَ مِدْفَأَةَ شِتَاءٍ وألفَ مِزْهَرِيَّةَ نِيسَانْ
تَوَقَّفَتْ عقارِبُ السَّاعَةِ
وَ تَغَيَّرَ لونُ الفَضَاءْ

الشمسُ أشرقتْ في كاملِ صفَائِهَا
والطُّيُورُ بَنَتْ أعْشَاشَهَا
و لمْ تَعُدْ خائفةً على صِغَارِهَا
منْ بردِ الشِّتَاءْ ..

ماذَا أقولُ عنكَ..!
ماذَا أقولُ عن قصيدةٍ تكْتُبُنِي بيدٍ بيضاءْ
عن روحٍ تحلِّقُ في الأَرْجَاءْ
عنْ قلبٍ يَضُمُّ أحزانِي ولا يَكَلُّ عَنَاءْ

تَكْتُبُنِي
تَتَأمَّلُكَ حُروفي
يَنْحَنِي شِعْرِي
فِي صمْتٍ وخُشُوع
يُلَمْلِمُنِي منْ مُدُنِ الصَّحْرَاءْ

اشْتَقْتُ لِهَمْسِكَ
يُخَالِجُ رُوحِي
وَينثُرُنِى في أزقِّةِ السَّمَاء
لِعُيُونِكَ
تَعْكِسُ عُمْقِ الأمَانِي
واليَاسَمِينِ و الضَّحِكَاتْ

لِوجْهِكَ المَلَائِكِيِّ
المُسْتَلْقِي علَى قلْبِي
يُغَنِّينِي أحلْى النِّسَاءْ

اشْتَقْتُ إليكَ
تَعْبُرُ المَدَى
وتعيدُ ترتيبَ السَّاعَاتْ..

لِطُيُورٍ تشدُو الحنينَ
تنشرُ عطْرَكَ وتبعثُ الأمَانْ

لِرمالٍ تغْزِلُ من الشوقِ وسَائِدَ
تغْفُو عليها نوارسُ
شَوَاطِئِ اللقَاءْ

لموجِ الأملِ يحملُ
زَوارِقِي
بين َ جُفون ِ ثغْرِكَ
ويبدأُ رحلةَ الحياة..

هذهِ قصَّتِي بينَ يديْكَ
كلُّهَا لكَ فِقْرَات

تُرافِقُ سِمفونيةَ الصَّمْتِ دَاخِلِي
تستقبلُ النُّورَ
تفتحُ الأبوابَ
تستمعُ لهَمَسَاتِ الشَّجر
لضحكاتِ المطر
لخُطُوَاتِ النَّحْلِ على الزهر
و تعانِقُ هديرَالنَّهر
مَعْزُوفَةَ النَّقَاء....

د / أميرة عبد العزيز
11 فبراير 2012م

صداع القصيدة من ديوان التسبيح بالجسد الصادر عن دار كليم للشاعر محمود حسن


صداع القصيدة
من ديوان التسبيح بالجسد الصادر عن دار كليم


أشتَاقُ قافِيةً
أُدَاعِبُهَا تُدَاعِبُنِى
و أهَجُرُهَا وتَعْذِرُنِى
وأَسْفِكُهَا دَمَا
أشتاقُ يا لُغَةً
إلِى لُغَتِى الَّتِى
فَقَدَ اللسَانُ وأَشْتَهِى
ذاكَ الفَمَا

لا تسْأَلى لُبْنَى
عنِ اللغةِ المُشَهَّى وأْدُها
ولْتَسْأَلِى الرَّمْلَ العَمَى
ماعادَ فى قلْبى
لحُبِّكِ موْضعٌ
أبْنِى بهِ لُغَةَ القصيدةِ
هَائِمَا
إنَّ القَصيدِةَ يَا لُبَيْنَى كالصُّدَاعِ
إذَا تَمَكَّنَ فِى الوَرِيدِ
وأَحْكَمَا
فصَّدتُ أورِدَتِى
وأنْزَفْتُ الدِّماغَ نُخَاعِىَ الصَّدِئَ
الذى ضخَّ.. دمَا
لكنَّما صدأُ الدِّماغِ
مرَابِضٌ فى جَبْهَتِى
سَكَبَ الدَّوَاةَ وألْجَمَا
ماعادَ فى جهْدِ المرابطِ
فى زمانِ العصْفِ والسِّجِّيلِ
أنْ يتكَلَّمَا
لا تسْأَلِى لُبْنَى إذنْ
ولتنْظِمِى شعراً فريداً منْ
نُخَاعِىَ مُؤْلِمَا
بواسطة: محمود حسن