الثلاثاء، ٢٤ مايو ٢٠١١

مغتربون بقلم. الكاتبة الشريف سوسن

مغتربون
مغتربون ،هم كما الطيور ،مشتتة الذكريات ،تحمل من نبعها رائحة دفء مواقيد الشتاء و الكستناء ، طيور ارواحها هائمة ،تبحث لها عن جذور، فهل بديل لجذور زرعت بارض ارتوت من عبق الذكريات ،تهدهدها طفولة الحلم الحميل ،تقبلها بحنو مشاعر الشوق و الحنين ،نحن هنا لكن جذورنا هناك لا زالت ترتوي من عطر الامنيات ،تأرجحنا ال...اشواق، يبعثرنا الحنين ، فهل من ملاذ ،نحن هنا وشم على جبيننا الغرباء و هناك قبلات الغريب تعزي فينا زمن الاشواق ،غرباء نحن اينما كنا ،جذورنا بذرة زرعت فارتوت من دم الذكريات ،بحنين الطفولة و عبق الصبا الى الممات ،نبقى الغريب و العائد الغريب ،كما بصمة تتبعنا يأباها النسيان و تهضمها الذكريات ،كمن يخشى الفقد فيوثقها الاحباب ،طيور نحن نهيم، نبقى بين الماضي و الحاضر سجناء و القلب بينهما يابى الا الخفقان على وتيرة زمن مضى و زمن اَت، هل مهد الذكريات يتسع للتاريخ الذي وثق مصيرنا و ما عاد لنا منه من مناص، صعب ان تكون كمن ولد من حديد بشهادة تبدأ من اول بذرة زرعت فينا ،حبا لارض كبلنا بحرية الاحساس بحبها للمنتهى لنبقى ابدا هنا الغريب و هناك النورس المسافر العائد من موطن الاغتراب ، الغريب انه كتب باقدارنا ،فهو يبقى ابدا لصيق بنا و هو الصديق الذي لا يخون و ان كان الوحيد من نتمنى خيانته
دعوني ابكي ، علها ترتوي زهرة هناك بوطني من حنين فاشتم عطر ندى ارضي يحمله على جناح الشوق نسيم لقلبي رواء لابقى رغما عني هناك المغترب و هنا الغريب ، لكن يبقى بقلبي الصغير متسع ليضم حب لوطني يعبر كل حدود الاوطان و لسوف ابقى الغريب شئت ام ابيت،لكن روحي تبقى مجتحة معلقة مصلوبة هناك عشقا لا يفنى الا بموتي يوم يتوسد جسدي ترابه ليضم حلمي بان اتلاشى فيه علها تنبت زهرة حب لغيري

هناك ٣ تعليقات:

  1. احاسيس في منتهى الروعة
    تقبلي مروري حبيبتي سوسن
    أميرة عبد العزيز

    ردحذف
  2. طيور مهاجرة كتب عليها السفر لاخر العمر في القلب نجمل الوطن اينما كنا لك مودتي و تقديري رفيقة السفرالى متى لا ندري الى ان يكتب الفدر ان نجط يوما بالوطن

    ردحذف