الأربعاء، ١٤ سبتمبر ٢٠١١

الليالي لها وحدها__________ للشاعر أحمد بخيت

مقطع من الليالي لها وحدها كتبت قبل وجاءت بعد وتظل الكلمات لها



تقولُ غزالتي:
يا أنتَ
يا اسْمَ النبعِ في الصحْراءْ
أنا أُختُ النَّدَى
والعِطْرِ
حُلْمُ الشِّعْرِ
في الشعراءْ
أُحِبُّكَ
مُذْ تنفَّس آدمٌ
وتنهَّدَتْ حوّاءْ!!










88

وتسألُني: أغارُ عليكَ
ويلي! كم
أغارُ عليكْ
من الكلماتِ
حُلمِ اللحنِ بالأوتارِ
في شفتيكْ
ومِن هذا القميصِ
يمامةً.. نَعَستْ
على كتفيكْ

89

أغارُ عليكَ
مِنْ شوقِ الطريقِ
ومِنْ حَنانِ االبيتْ
مِنَ الصوتِ
الذي أشجاكَ
والأُذنِ
التي
أشجيتْ
مِنَ الحزنِ
الذي أبكاكَ
والعينِ
التي أبْكَيْتْ








90

أفكِّرُ أنَّ سيدةً
سوايَ
تنفَّستْ شفتيكْ
لها عينانِ أبحرَتا
بعيداً
في خطوطِ يديكْ
تَشبُّ النارُ في رُوحي
فأهربُ منكَ
فيكَ
إليكْ!!

91

مريضٌ أنتَ
فالنجماتُ
في أفلاكِها مرَضى
ولو ناديتَني
لقطعتُ
طولَ الأرضِ
والعَرْضَا
ولو حملوا ليَ
الدنيا
لأرجِعَ عنك
لا أرضَى!!




92
مرِيضٌ أنتَ
لم أطْعِمْكَ
لم أحملْ
إليكَ دواءْ
ولا أطفأتُ
بالقبُلاتِِ
نارَ الجبهةِ السمراءْ
وما غنّيتُ..
"كن يا حبُّ
أنُساً حوله
وشفاءْ"!!










93

تُفتِشُ في الظلامِ
يداكَ
لا حِضْنٌ هناك يَضُمّْ
ويذبحُني
الحنينُ إليكَ
يا حُلْمي العظيمَ
فَقُمْ
فلا بنتٌ سوايَ أنا
تحبُّكَ
باغتفارِ الأُمْ!!



94

لأقصى الأرض
ثم خطى
تسافر
في اتجاه خطاك
يدي ممدودة أبدا
تجاه  يد هناك
هناك فيا
ذاك البعيد
قريبة ٌ
قربَ الدموعِ
يداكْ
97

أخانت
خطوتي دربي
هنا...
أم خانَها دربي؟
إذا حنَّ الكمانُ
هناكَ
يهدِلُ ها هنا
قلبي
فيا كنزي الذي ضيّعتُ
كِلْمةَ سِرِّهِ
عُدْ بي









98

أتذهبُ للمشيبِ معي
بكلِّ طفولةٍ في القلبْ
وقد صفَّى المشيبُ
الحبَّ
إلاّ منْ
صفاءِ الحبّْ
تُغَازِلُني
فأضحكُ منكَ
في طَرَبٍ:
كَبرْنا
عَيْبْ









99

وفي بيتٍ بنافذةٍ
على بحرٍ وليلِ شتاءْ
بخيطين:
الرضا
والحبِّ
أغزلُ كَنْزَةً زرقاءْ
لهذا الأشيبِ
العذبِ الحديثِ
المؤنسِ الإصغاءْ!!












100

وتمشينا المشاويرُ
الـ"مشيناها معاً"
عمرا
نثرناها خطىً
في الأرضِ تجمعُنا معاً
شِعراً
وقد سَقَطَ
الجدارُ/ الوهمُ
بين الآنَ
والذكرى

101

أُطِلُّ عليكَ
من حُلُمي
تشدُّ علَيَّ
أغطيتي
وتختبرُ الهواءَ
قُبَيْلَ رحلتِهِ
إلى رئتِي
ضبطتُكَ
يا عجوزي الطفلَ
نَمْ
فالحبُّ لم يَمُتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق