الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١١

الشاعر محمد طكو تدخنين وأعل أنا

تدخنين وأعل أنا


إلانا يعرف مأساتي
إن جنّ الليل فأصبحت
وجلست أمامك مذهولاً
والنار بصدري أضرمت
أشعلت سكائر من نار
وأقمت الدنيا أقعدت
وشربت كثيراً سيدتي
لتضج الغرفة من صمت
ونفخت بصدري أبخرةً
تغتال الرقة من صوتي
تغتال بقايا أوردتي
حسناء الدنيا ما أنت
لا ترمي النار على جسدي
فأنا لا أملك ذاكرتي
لا أملك شيئاً من نفسي
لا العقل ولا حتى شفتي
حتى لا أذكر ألواني
فكذلك تحيى أنسجتي
سأقول لتيهك أنباءٍ
أني مصلوبٌ في لغتي
أني بحارٌ من وهمٍ
قد ضاعت مني ساريتي
جئتيني إعصاراً أقوى
من أعظم أعظم أجنحتي
دخنت كثيراً في قصري
حتى قد غارت أعمدتي
وتلاشت منك عناويني
أفكاري أيضاً أروقتي
قد كنت قوياً يا امرأة
ملأت بسكائر منفضدتي
والآن أهيم على وجهي
سقمي ينهال على كرتي
والضغط يخالط أنفاسي
أتفجر تهرب أوردتي
أدخانك جداً مطلوبٌ
لترين بصدقٍ محرقتي
إن كان كذلك قوليها
كي أغلق فوراً نافذتي


بقلم الشاعر : محمد طكو

هناك تعليق واحد:

  1. باقات فل وياسمين لرابطة أدباء المهجر

    وعلى راسهم الشاعر سوسن الشريف

    مع خالص مودتي

    محمد طكو

    ردحذف