الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠١١

محمدخير الوادي اختاري ولا تبتعدي

اختاري ولا تبتعدي
________________
لك أن تختاري
مابين النوم وبيني
فقد عاهدني الكرى
على النوم في عيني

لك أن تختاري
ما بين شمس الصباح وبيني
فقد عاهدتني جميع الشموس
على الشروق من جبيني ..

لك ان تختاري
مابين كل ما يحيط بعينيك وبيني
فقد عاهدتني جميع أحاسيس الكون
أن تسكن في حنيني ...

ولك أن تختاري
بين نجم السماء اللامع
في الدجى وبيني
فقد عاهدتني جميع النجوم
أن تنير بقولي
درب الهوى لعاشقيني

ولك أن تختاري
بين كلماتي التي أخطها
على ورق أبيض
كزهر السوسن وبيني
فقد عاهدتني جميع الزهور
أن تفوح بسر الألق
في كلماتي و جنوني

ولك أن تختاري
بين نفسي وبيني
ولكنني لن أرتضي أن تكوني
غير روحي التي تحترف الشوق
تروح وتغدو كالنسيم
وترجعي لتسكنيني ....
___________________
__ ساحر الكلمات ____
____ همسات

الشاعر محمد طكو تدخنين وأعل أنا

تدخنين وأعل أنا


إلانا يعرف مأساتي
إن جنّ الليل فأصبحت
وجلست أمامك مذهولاً
والنار بصدري أضرمت
أشعلت سكائر من نار
وأقمت الدنيا أقعدت
وشربت كثيراً سيدتي
لتضج الغرفة من صمت
ونفخت بصدري أبخرةً
تغتال الرقة من صوتي
تغتال بقايا أوردتي
حسناء الدنيا ما أنت
لا ترمي النار على جسدي
فأنا لا أملك ذاكرتي
لا أملك شيئاً من نفسي
لا العقل ولا حتى شفتي
حتى لا أذكر ألواني
فكذلك تحيى أنسجتي
سأقول لتيهك أنباءٍ
أني مصلوبٌ في لغتي
أني بحارٌ من وهمٍ
قد ضاعت مني ساريتي
جئتيني إعصاراً أقوى
من أعظم أعظم أجنحتي
دخنت كثيراً في قصري
حتى قد غارت أعمدتي
وتلاشت منك عناويني
أفكاري أيضاً أروقتي
قد كنت قوياً يا امرأة
ملأت بسكائر منفضدتي
والآن أهيم على وجهي
سقمي ينهال على كرتي
والضغط يخالط أنفاسي
أتفجر تهرب أوردتي
أدخانك جداً مطلوبٌ
لترين بصدقٍ محرقتي
إن كان كذلك قوليها
كي أغلق فوراً نافذتي


بقلم الشاعر : محمد طكو

من ديوان .. رباعيات طـــائر الشـــوك د. زينب أبو سنه

من ديوان .. رباعيات طـــائر الشـــوك

صحوتُ مع الصباح لكي
أداعبُ نبتة الصبّار
وأسأل .. علها تعطي
لنا زهرا من الثوار
وأن تغدو أسنتها
رماحا ترشق الفجار
وخلف جدار حكمتها
نجاهد كي نزيل العار
فـُطمنا عن مشاعرنا
وتهنا في أراضينا
طريقٌ فرَّ مذعورا
ليهرب من مآقينا
زمانٌ من قوارير
تكسر بين أيدينا
طريقُ الشوكِ مفروشٌ
لكي تُدمى أمانينا
ويصرخُ طائرٌ في الكون
"لا يا طلقة الصياد"
لماذا كنتِ قاتلة ؟
ولم يتأخر الميعاد
تطاردني رياح الغدر
والقناص والأحقاد
لماذا يُقتل الحُر النبيل
بطلقةِ الأوغاد ؟
ترد الطلقة الحقاء:
يا مسكين .. ما ذنبي ؟
لقد أحرقتني سبا
وما أنصفت في سبي
من اخترع السلاح
وأشعل النيران للحرب ؟
لقد قتلتك كفُّ أخيك
يغفر لي أنا ربي
يقول العُش: ياريح الخراب
تجنبي قدسي
فكم حطمتِ من بيتٍ
وكم أطفأتِ من عُرسِ
وقد عانيت مر الصبر يأسا
فارحمي يأسي
ألا يوم من الأفراح
أُصبح فيه أو أمسي؟
تقول الريح: قد عانيتُ
حتى هدني الإجهاد
ولم أملك زمام الهدم
والإنشاء كالأفراد
ولو خُيرت ما أهديتُ
إلا فرحة الأعياد
فلا تلقِ عليَّ اللوم
ليس السوط كالجلاد
أرى فيما أرى
ركض الكلام
على حواف العمر
ونبض القلب متهما
ومختنقا بحبل القهر
وذئبا كافر الأنياب
ملتهما جياع العصر
وجيش الصبر وهو يمر
محتملا عذاب الدهر
سنبني منزل الحب الجميل
وحوله بستان
يضئ الفل والعبَّاد
فيه ويشرق الريحان
وتختال الصبايا السمر
في أرجائه بأمان
وتحت سقوفه جدٌّ
يرتل سورة الرحمن
زهور الحب .. خبز القلب
بلسم قسوة التجريح
ولولاها لكان اليأس
من مهدٍ لباب ضريح
رموز الحب تلميحٌ
يفوق بلاغة التصريح
ويخبو الصوت أحيانا
ليبدأ قلبنا التسبيح
سأخلع كل أوجاعي
لألبس خرقتي البيضاء
وأنفض ما يعكرني
أطهر قلبيّ الوضاء
وأهرب من ضجيج الكون
والأحقاد والضوضاء
سأقتل كل أحزاني
ليحيى فرحي من أشلاء

الأحد، ٢٥ سبتمبر ٢٠١١

صلاة الروح_ يجي هادي



واستطالت هالة النور المنسابة من جسدي مضامير شوق ...
طاعنة في الاسراء ...
توقد جسد ليل يلتحف صلاة تتنفس الخشوع ...
تعيد جمع ما تبعثر من طهارة الروح ...
ترتمي على ابواب السماء ...
معفرة بالسجود ...
ثم ترنو نحو مدار نور...
يحيطه اثنا عشر كوكبا ...
تنحني ...
تغرف من مزن الشفاعة لترتوي ...
تقتبس انوارا ...
تغرسها في القلب نبتة جسد ...
ترتق النفس من لدغة الغلول ...
فيَتساقطََ غيث الاجابة طهرا ...
وتشهق دموع الروح ...
تنساب من ذي خافق ينبض بلغة العليل ...
تسكب عمق احتراقها وفيض توبتها ...
فوق تلاوات توسدت شفتين

ترانيم شاعرة ‎"""هذه ليلتي

‎"""هذه ليلتي """
""""""""""""""""""
هذه ليلتي
على صوت المآذن كانت صحوتي
وبصدى رنين أجراس المعابد
تاهت ضحكتي
وتعانق صهيل الآلم مع حسرتي
واشتدت الآمي وتمردت دمعتي
فآآآآآه يا وجعي

كيف هان عليك الرحيل
وعمري دونك مستحيل
أمطرتني حبا أراه بات دليل
بعدما جبنا السماء وجعلنا القمر خليل

ضيعت الحرف مني
فأين الماضي وأين التمني؟؟؟
ونثر اللَّيالي وسط القوافي
كنت لي معبدي
وشريعة الحب الابدي
وبدراً يضيئ لَيْلَ الْمَنَافِي
فالحب ليس زمن يحسب بالثواني

إنها قصة حب آدم وحواء
منذ بدئ الخليقة حتى الفناء
زرعوها بالأرض بعد بالسماء
وأنبت الزرع حُباً وفرحاً وبغضاً وشقاء
وقتل قابيل أخيه لأجل أخته الحسناء
آه من حب نزف في ليله العاشقين
وكم قضى فيه فيض من شهداء
وكم رواية من رواياته
شيدها للتاريخ فَلاسِفَة وَعُظماء
وكم على أطلاله رُثي من شعراء

هذي ليلتي ..
بعدما أعْلَنْتَ الَّرحيل مِنْ دُنْيتي
هَاج البحر من فيض دمعتي
وتناثرت أوراقي وطويت صفحتي
وَهِمْتُ شَرِيدةَ الْكَأْسِ فِي لَيْلَتِي
وأقْفَلْتُ باب الذِّكرياتِ في مَعْبَدِي
وأقسمت الزُّهْدَ وَأَنْهَيْتُ حِكايتي

هذه لَيْلَتِي

بقلم ترانيم شاااااااااعرة

خالد الشاعر مسافات حبيبتى كتير بينى وبينك

مسافات حبيبتى كتير بينى وبينك
----------------------------------------
مسافات حبيبتى كتير
والحب نادانى تعبت م التفكير
لقيت نفسى بقول نفسى
اشوف ضيك لقيت نفسى
فى حلم كبير
انا عاشق عيونك
انا عاشق جنونك
وهو ممكن اعيش
حبيبتى انا بدونك
انا العاشق عشقتك يوم
ويوم شفتك ما جانى النوم
لقيت نفسى بقول نفسى
اشوف ضيك
وبسال لية ااقرب منك
الاقيكى بعيد عنى
واسهر ليلى مستنى
واحلم بيكى
واتخيل انى ف يوم الاقيكى
يا حلم بعيد
تعبت كتير من التفكير
انا ف حبك صبحت اسير
اسير ليكى
لحلم بعيد ما بيقرب
سالت القلب لية لسة
تحب وهية مش حسة
يرد يقول
كلام معقول
كلام العين وفرقة ودمعة على خدين
افسرهم انا بلونين
بلون الحب والعشاق
بلون الورد والاشواق

ولون تانى
زمن تانى
فراق وحلم تضيع
فية الاشواق
سكت وقلت لية انت
يا قلبى بعيد
حزين انت وكنت سعيد
فراقها صحيح جرح
لوقاها مش فرح
علشان
اللى فيك منها
يا قلبى هو الجرح
مسافات كتير بعدت
لساك حتستنى
لساك حتتمنى
انسى يا قلبى خلاص
مكانك الجنة
زرعتك الاخلاص
والحب والطيبة
بتقولى فكرتها
حبيبة
مسافات بينك وبينها
بعيدة مش قريبة
انساها يا قلبى
مالهاش مكان عندى
انساها يا قلبى


ويلا فارقها

عن ديوان "روح في أزقة السماء"د.أميرة عبد العزيز سلام سلام

سلام سلام
على مجلس صفوة الخلق
سر النور ونبع المخلوقات

عشرون ألف سنوات
روح في المجرات هائمة
والنجوم المرسلات
السائرات والثابتات

والأفق لوح من خشب
يحجب القمر..
وهي
محلقة بين ثنايا الفجر
والكواكب السيارة
وعن كوكب السعد
تستنطق الآفاق

في المدار
بين الحروف السابحات
تأخذ عهد الألواح
بكل ألف آهات

و بعيدا عن عيون الناظرين
لبستْ ثوب العاشقات
وخطفتْ عيون الساحرات
وأودعت الأقطاب الصامتات
سرها
أنها لقلبك من المالكات

عن ديوان "روح في أزقة السماء"

تَوأَمُ الرُّوحِ مريم الترك (لبنان)

تَوأَمُ الرُّوحِ مريم الترك (لبنان)


صِرَاعُ القَلبِ وَالعَقلِ أَقَضَّ مَضجَعِي

تَنَدَّى مَاءُ الحَيَاةِ مِن جَسَدِي

تَسَلَّقتُ تِلاَلَ عَينَيكَ بِنَاظِرَيَّ

أَبتَغِي غَوصَاً فِي بَحرِ عِشقِكَ

عَلَّ لآلِئ نَابِضِكَ عَلَى مَتنِ مَوجَةِ شَوقٍ تَحمِلُنِي

عَن غَوغَائِي تَفصلُنِي

فَأَرفَعُ مَاضِي سِنينِي عَلًى مِقصَلَةِ حَاضِرِي

وَأشرِعُ نَافِذَةَ صَحوٍ عَلَى دَائِرَةِ قَدَرِي

أغتَرِفُ مِن دِفئِكَ مَا يُذِيبُ ثَلجاً استَحوَذَنِي

فَيُزهِرُ فَصلُ عُمرِي رَبِيعاً قَشِيباً

يُبَاهِي قَوسَ قَزَحٍ

أَحيَا مَجدَ أَمِيرَاتِ الأسَاطِيرِ دَلالاً

فَلا عَطاؤكَ يَنضَبُ وَلا فَصلِي يُدبِرُ

يَا تَوأََمَ الرُّوحِ إِلَيكَ أَنتَمِي

لَم تَعُد أُمنِيَةَ حِلمٍ فِي مَنَامِي

مَلأتَنِي وُجُوداً وَامتَلَكتَنِي عِشقاً

تَمَاهَيتُ مَعَكَ

لا نَدَم وَلا أَسَف
دَفَنتُ صِرَاعَاتِي وَتَوَقفَ البَحثُ عَن ذَاتِي

_________________________________________

مــــــــــر الترك يــــــــــم

المحارب للشاعر احمد بخيت

المحارب من ديوان عيون العالم للأطفال


المحارب
وُلِدْتُ بأرضِ إفريقْيا
وتحت سمائها الزرقاءْ

غروبُ الشمسِ من ذَهْبٍ
وفضَّتُها جداول ماءْ

وفي عنق الجبالِ السمر
عقد نجومها الشقراءْ

ويوم أتت طبولُ الحربِ
صارت فَحْمة سوداءْ!!

تغيَّرنا، ونارُ الحربِ
تحرقُ أجملَ الأشياءْ


يعلِّمُنا رجالُ الحربِ
معنى الطاعةِ العمياءْ

وأنَّ العيش للأقوى
وأنَّ الموت للضعفاءْ

وأنَّ قتالنا شَرَفٌ
ولا شرفٌ بغيرِ دماءْ

وأنَّ الإخوةَ الأحبابَ
صاروا الإخوةَ الأعداءْ

نخوض الآنَ وَحْلَ الحربِ
رغم الخوفِ والإعياءْ

صغارُ السنِّ لكنَّا
كبارُ الهمِّ والأعباءْ
أنا بسنينِ عمري التسع
جنديٌّ مِن الأكْفَاءْ

على كتفَيَّ رشّاشٌ
وأقدامي بغير حذاءْ

كأني صرخةٌ ضاعتْ
بأُذْنِ العالَم الصّمّاءْ

الموتى يصدقون ... من ديوان التسبيح بالجسد_ محمود حسن


المَوْتَى يَصْدُقــُـون
ويظلُّ الحزْنُ السَّاقِطُ
فوقَ الرَّأسِ يَمُدُّ شُعَاعَهْ
يسَّاقَطُ فَوْقَى
فِى جَسَدِى
يدخُلُ قهراً عنِّى رِئَتِى
يغْرِسُ فيهَا
أسئِلَةَ الوَطَنِ الحُبْلَى بسفَاحِ الحُزْن
فتصيرُ غُصُوناً
وشِعاباً
أوديةً ثكْلَى تنتَظِرُ الحبْلى
أنْ تلدَ الفرحَ المظْنونَ
لتُرْضِعَهُ من أثديةِ الحرفِ الجَاسِمِ
فوقَ الرِّئَةِ الوُسْطَى
ليلى …
معْشُوقَةَ هذا القلْبِ المُتَصَدِّعِ
معْذِرَةً
إذْ يتمَدَّدُ حُزْنِى فى رِئَتِى
حتَّى يصلَ القلبَ فيطْرُدَ
وجهَكَ يا ليْلَى
يتمدَّد حزنى فى جسَدِى
حتَّى أصبحَ آلةَ نَسْخٍ
مطبوعٌ كلُّ نِظَامِ اللغَةِ المَمْقُوتَةِ فيهَا
كىْ تصلُبَ كلَّ لغَاتِ الرَّب
كىْ تقتلَ
أحبارَ النفْسِ المسلوبةَ منِّى
كىْ تقْتَلَ فيهَا الرَّبْ
أجنادُ الشرِّ تطاردُ هذا الربَّ القابِعَ
فى جسدِى يا ليْلَى
والسِّفْرُ تمزَّقَ والإصحاحُ تَلاشَى
والسورةُ ضَاعَتْ
والآياتُ حبيسُةُ أشرِطةٍ ...
لا يمْكِنُ أن تخرجَ
إلا إن ضغطَ الإصبعُ فوقَ الذِّرْ
يا هذَا الإصْبَعُ لؤلؤُ  هذا البحْرِ
حبيسُ القَاع
هذا البحرُ الساكِنُ فيه الرَّب
يخْلُقُ أسماكاً صُغْرَى
كىْ يأكُلَهَا القِرْش
قـــلْ لِى
كم نوعاً ينقسمُ السمكُ
المخلوقُ على نهْرِ الكوثر
فى دُنْيَا اللا دُنْيَا
قل لى
لا تجْبُنْ ما دمتَ مضيتَ
عَنِ الدنيا الدنيا
هل عندكَ من ترفعُ طرفَ الخيمةِ
حينَ ينامُ الزوج
لحــــــظة:
قد كنتُ نسيتُ دوَاتِى والقلمَ الحبْر
وأنا أكتبُ شعْرى أو أرسمُ لوحَاتِى
معتَلِياً شجرةْ
تدنْو من خيمةِ أنثى
اصمتْ
لا تتكلمْ حتى أحضِرَ أوراقِى
أكتب ما تُمْلى
ورجعتُ أفتِّشُ
عن قلمِى الحبْرِ  المتكَسِّرِ فِى
كُتُبِ الحزْنِ اللا مَيِّتْ
أتفقَّدُ آثارَ القلمِ النازِفِ حبراً أسْوَدْ
فأرَى معشوقَ الأنْثَى
يُهْدِرُ شعراً فيها
يا هَذَا الرَّاحِلُ
حيثُ الموتُ نهايَةُ هَذَا الإِفك
حيثُ الموتُ بدايةُ قِصَّةْ
حيثُ الموتُ قصِيدَةْ
حيثُ الموتُ البَدْء
أعرفُ أنَّ الزَّمَنَ سفاحٌ وخِيَانَةْ
وأنَا ما عنْدى خيطٌ
كىْ يُعْلِمَنِى بالحدِّ الفَاصِلِ
ما بين الزَّيْفِ وبينَ الفَرْجِ لأَحْكُمْ
قل لِى
هل عندكَ خيْط ؟!
قد كنتُ نسيتُ حذَائِى
فى ذاكَ المَسْجِدِ
أو فى ذاكَ الدَّيْر
حيثُ لمحتُ امرأةً
تدخلُ فى الهيْكلِ عارِيةً
وتَؤُمُّ النَّاس
وحِذائِى أنْظَفُ أطْهَرُ ….
ما عِنْدِى
لو قَدَمِى وطئِتْ هذَا الهَيْكَلَ
منْ غيرِ حذِائِى
فصلاتِى لاتُقْبَلْ
هل عندكَ خُفٌّ تمْنَحُهُ لِى
كىْ يمكِنَ أنَ أتَعَبَّدَ
فِى المِحْرَاب
قدْ كنتُ نسيتُ دِمَاغِى فى قَلَمِى
ونسيتُ ملامِحَ وجْهِى وتقَاطِيعِى
أنظرُ فى المرآةِ الآن
الأنفُ غريبٌ
فَتحاتٌ يهمِى منهَا ماءٌ لزِجٌ أبيَض
العينُ غريبَة
ينزلُ منها ماءٌ أسْوَدُ... مَاءُ أبْيَضْ
ماءاتُ العيْنِ تسِيل
تسقطُ منها النَّظَرَاتُ الحَيْرَى يا خُضَرِى
يسقُط منها الزمنُ المفقودُ اللَّا مُغْرِى
كى ينبتَ فى بطنِ اللا أرْضِ زماناً آَخَرْ
لا قيدَ ولا سجَّانَ ولا أغْلال
تسقطُ منهَا النَّظراتُ لطِفْلِى
حيثُ يجوعُ ويبْكِى
لا أقْوَى أنْ أخلقَ لقْمَة
حيثُ تنامُ امرأَتِى…
أصْحُو فِى نصفِ الليلِ لأطبعَ قُبْلَةْ
فوقَ الخدِّ النَّاعِمِ … أبْصِرُ هذَا الخدَّ
تجعَّدَ صارَ خُطُوطاً من تأثيرِ حصيرِ البيْت
يسقطُ منهَا الزَّيفْ
والأذنُ
ليستْ أُذُنِى
شىءٌ عظْمىٌ
تتسَاقَطُ منهُ الكلماتُ الضَّخْمَةْ
لا تنْطِقْ
لا تنْقُـدْ
لا تنظرْ.. لا تأكلْ
لا تتنفَّسْ
لا تترحَّم إنْ لم يصدُرْ لكَ تصريحٌ بقراءةِ
أمِّ القرآنِ على موْتَاك
الشَّعْرُ تغيَّرَ
والفمُّ تغيرَ
والوجهُ تغيَّرَ
لا أعرفُ أن أثبتَ أنِّى منْ كنتْ
ما أصعبَ أنْ تثْيتَ أنَّك أنتْ  .... وأخيراً
فى زمنِ الخيمةِ والأُنْثَى (             )
لنْ يشهدَ من أهلِ الأنْثَى
شَاهِدُ حقِّ كىْ ترْجُوه
وستسجَنُ .. بل وتعذَّبْ
فامرأةُ عزيزِ بلادِكَ تدفَعُهُ
فلتأنسْ بالسَّاقِى
ساقِى المَلِكِ الأعْظَمِ والفِرْعَون
لا تطلبْ منْهُ
أنْ يتوسَّلَ للفِرْعَوْنِ الرَّب
أنْ يعفُوَ عنْك
فزُليْخَا تحْتَكِمُ الأَمْر
واحزمْ أمْتِعَتَكْ
قد تحلمُ يوماً أن تحملَ فوقَ
دِماغِكَ خُبْزاً تَأْكُلُ مِنْهُ زُلَيْخَا

الشريف سوسن سوزان خاطرة اَشرقَ الصٌبَاح

الشريف سوسن سوزان
خاطرة
اَشرقَ الصٌبَاح
تنَهَدَ الفَحرُ
في حُضن الزٌمَن
وَ عَانَقَ الضَياء
دفءُ الشُمس
وَ تَهَادَى الوُجُود
ثَملُ بالحَيَاة
وَ تَغَنَى البُلبُل
مُعلناَ رَقصَة الاَمَل
فَتَمَايَلَت أَفنَان الشٌجَر
وَ رَقَ النٌسيمُ
من سَكرَة النٌشوَة
يَحضُنُ الزٌهَر
وَ من ندَاَه
ارتَوَى الفَراَشُ
جتَىٌ ثَمل
وَ هَلٌلَ الَاناَمُ
اهلاَ بالحَيَاة
وَ الصُبخ و الضٌيَاء
ارَزَاقٌ من ُخَالق الكَون
تَلقَاه ُالقُلُوبُ
برضَى النٌفُوس الطَيبَة
وَ لَكُم من قَلبي
حُبٌ يَغمرُ الكَون
يَسكُنُ الزٌمَن
يُصَادقُ الاَمَل
يَحضُنُ الَحيَاة
بكُم اشرَقَت مُهجَتي
وَ مَعا اهلاَ بالصٌبَاح
عَلَى نَغَم السٌلاَم
وَ المَحَبَة ابَدا
غاَمرَةٌ بالفُؤاَد

ندى بجاني_ نشيد الحب

نَشيدُ الحُبّ

لِلّيلِ أُنشِدُ .. لِلحُبّ أغنّي
لِلمَهى .. لِلنّجوى
لِلأحبّاء .. يَعتَصِرُ الفؤاد
لِلَيالي البُعد
لِعشقِ الرّوح
تُسَلّمُ النّفس وَيَتَهَلَّلُ الجسَد
.. لِلحبّ الجاثي
يَحيا في مَدائنِ الفَرح ..
لِلنّورِ يَشعُّ
في منابعِ الشَّمس
.. في عَينيكَ
للمَدامع
يَستَطيبُ المَبسَمُ مَذاقَها ..

أشتاقُ لِلعطر
لِلنّدى في عَينيكَ
للحُضنِ الدّافئ
لِمَناهِلِ الحَنان
... للحُبّ
لِمساحَةِ عُمرٍ تُعانِقُ الضّياء
تَمهَرُ النّفس
فَتُسَلِّمُ النَّفسُ لبَحرِ أهوائكَ
تُوثقُ فؤادَكَ الحَبيبَ بالقُبَل
تَطرَحُهُ نَديمَ لَيالٍ طِوال
يَغشى فيها القَمر
وتَفرَحُ نُجومُ السّمَوات

أَتوقُ ..
لِسُمرَةِ الشَّمسِ في خَدَّيك
تَضجَعُ
في سِحرِ نَسائمِ الفَجر
روحي لِلأهدابِ تَبتَهِلُ
تَنسَكِبُ لِلمَهى آيات
لِلجَسَدِ يَدأَبُ لِلحياة
تَستيقظُ على نافذتِكَ
لِلمرأى البَهيجِ يَقفزُ البَصر
فَتَشرَئبُّ أعناقُ الحالِمِ
.. وَيرتفعُ مَقامُه
نافِضًا عن أجنحتِهِ غُبارَ الأيّام
يُطارِحُ زَخّاتٍ أنيسةً
ألِفتُها
وألفَيتُ الرّجوعَ إليها
لِلرّوحِ تَذوبُ .. وَ تَـتَّـضعُ
لِحُقولِ انتِعاشاتٍ أَضُمُّ
لِرَوضاتِ حَنينٍ تَنبعِثُ مِنها الحَياة
وَتَبعَثُ للحَياة أسطورَةَ عِشقٍ
لِحُبّكَ ..
خَمرَةُ أنفاسي
أشرَبُ عَهدَهُ
وَيَضيعُ العُمرُ في سُكونِ عَينَيك


أمرأةٌ تَحتَ الشَّمس
الجزء الأوّل
4 / 4 / 2011

محمدخير الوادي ‎__ رساله من امرأة مقهوره

‎__ رساله من امرأة مقهوره ___

كرهت كوني مصدر عهركم
مصدر طهركم وخوفكم
وموطن الشرف والإباء
في رؤوس حرابكم

ومتى شئتم ....

تدوسني حوافر خيلكم
ليتني ماكنت يوماً أختكم
ولا أمكم لكان خيراً لي
ولا كان خيراً لكم ....

سرقتم مني أحلامي
وانوثتي وما همكم
تلاعبتم بأحلامي
لا بارك الله بحلمكم

أتعبني حتى التعب
من وجودي بينكم
فلا رحمة تحيطني
ولا حنانا بقلبكم

كتمتم ُ أنفاسي
و وُسّعَت أنفاسكم
وازدريتم رغبتي
قتلتموها بسيفكم

متى أردتم
جعلتموني مليكة
ومتى زهدتم
في مملكتي
ساويتموني بالحضيض
دون نعالكم

تباً لكم ..تباً لكم
ماكان للمرأة يوماً
قيمة بحياتكم
إلا إذا تحققت فيها
مصالح جنسكم

تباً لكم تباً لكم
_______________
__ ساحر الكلمات _
__

يستفيق الجرح_ حسنين القاسمي


يستفيق الجرح

على طقطقة الإضلاع

بصمت البوح

يصرخ الألم

مستغيثا بأنفاسي المتقطعة

وغابت الروح بشوق والألم

بين الحنايا والزمن

بين معصميك

بين جبروتك وعطفي

كل الكلمات طافت على شفتيك

متعثرة .. متقطعة .. خجلة

وأنت تتقوى بي علي

وجلست كل الوقت استمع إليك

بلغتك العجيبة والجديدة

لا أستطيع الكلام

ولا أقوى على تحريك شفاهي بالرد

أيعقل انك تحاورني بأسلوبك الجديد

هذا الزمن العجيب

يصنع المعجزات

وينهي كل الأمنيات

ويحطم الأحلام الجميلات

بمجرد كلمات

فبدأت افرك في اللوم

من اللوم ألومك أم اللوم الكلمات

التي تخرج من ثغر حارقات قاتلات

ولم أقوى على لومك أنت

فاتخذت الذريعة في الحب

وعاتبت أيامه الجميلات

فيك أجمل أيامي اندحرت

وعلى أبوابك كل حروفي شنقت

وحقول الورود انتحرت

أتسمع أنها النخيل باكيات

صارخات .. قائلات ..نادبات

كف يا قيصر من العتاب

فالجذوع منهكات

وأنفاسك بالشوق لاهبات

كفى قيصر قد أبكيت الثمار اليانعات

وأصبحت البراعم ثكلى ناحبات

يا قيصر لا تلم الحب

فالحب بك وصل أسمى الدرجات

فدع من أحببت قد فات عتاب على الظالمات
**** قــــــيــــــصـــــــر الاحــــــســــــاس ****

نهاية الطريق_ماجد الدجاني

نهاية الطريق

لا تحزني حبيبتي
اذا شتاء هذا العام جاء ذابل العيون
لا تحزني ان جف في حقول الامنيات طل
فحبنا من قبل ان تكون او يكون
تعيش في حقوله براعم الامل
وبعد برهة
نعيد عتمة الظلام نور
وحزننا قبل
+ + + +
لا تحزني
ان كانت السماء في سمائنا
عقيمة الغيوم
او غاب عن مسائنا القمر
وناحت النجوم
او ناح في طريقنا الطويل ا بوم
فنحن كالأطفال طيبون
ومن ظلام ليلنا
سيبزغ السحر
+ + + +
غدا غدا
تضمنا معا
حديقة ومقعدان
تضمنا قصيدة تقولها لروحنا
العيون والشفاه واليدان
تضمنا اغنية
يدندن الفؤاد لحنها برعشة
حروفها تذوب رقة ...
عذوبة ... حنان
منها تردد الطيور أجمل الألحان
غدا اقول من حبيبتي
فتهمس الطيور والورود اسمك الحبيب
فتضحك الزهور ينتشي نيسان ...
+ + + +
لا تحزني
ان مرت الساعات كالسنين
فقد مضى الكثير وانتهت مواسم البكاء
وبعد حين يا حبيبتي وبعد حين
ضمنا معا سفئن الهناء
نودع الخريف والشتاء
وتورق القلوب بعدما
عاشت سني عمرها الكئيب في العراء
يصير كل حزننا حكايةقديمة
. دارسة الأطلال
يصير دمعنا
... كتابة قديمة في دفتر التذكار
نقول للذي مضى
ىكاؤنا انقضى
ودعته
بلا لقاء ... لا لقاء ... لا لقاء
+ + + +
لولاك ما عرفت ما القصيد
ما غدوت شاعر
لولاك يا حبيبتي
ما عقدت في مهجتي أزاهر المشاعر
يملي على حبك الكبير كل ليلة قصائدي
ووجهك الحبيب في الأحلام
في الأوراق في كتبي وفي والدفاتر
...
عيناك يا حبيبتي بساط ساحر
ينقلني بلجظة الى مدائن البيان والأشعار
مدائن يكنفها الجمال والاسرار
ومن رياضها اقطف كل ليلة
قصيدة ... جميلة لخدك الأسيل
لعينك الكحيله
+ + + +
تريدني السماء أن أن أزور وجهك الجميل كل ليلة
وأفطف الازهار
لكي يكون حبنا قلادة
تزين النهار

نمن دمع حروف الحياة_ ليلى غانم

...من دمع حروف وحياة...


"عواطفي كانت لكِ

"مجرّد أشياء"...
...مجرّد أشياء...

تأسرني كآبة الغروبِ
وتعصف بي مرارة الأصداء...

أوحسبتَ فـؤادي
قلعة للموت والجفاء؟

..."مجرد أشياء"...

يا مَن برمش عواطفه
رسمَ كواكب السماء

و بهـمـس رحم طفولته
أدمَعَ حلم الأمومة والصفاء

منكَ، من وجود كيان
يعبُرُه صوت الفضاء

منكَ، من دمع حروف وحياة
تلتمس جوارحي الإصغاء...

لا تعتب على طيف
لا نغم له، لا راحة ولا رجاء...
فكيف لشفافية بوح
أن تلمس يقين حوّاء
وكيف لصدق عاشق
الا يُحسـَب قناعا لزير نساء
في عالم مراكبه في مهبّ وهم
وكواكبه في زيف رخاء...

"عواطفي كانت لكِ
مجرّد أشياء"...

لا...

أمواجكَ على شطآني
لم ولن تكن يوما
أشياء وأشـلاء...

عواطفكَ...

أحييتُها بيقين دروبي
وإيماني بعهد الأصدقاء...

فاخلد في آفاق سماواتي
برحمة الخالق وشروق النقاء والصفاء ...

لك في فيض حبري
وحي الصديق وخيوط شمس الشعراء

لك في روحي وفكري
ذكرى، دوما ودائما وعد البقاء

... ليلى غانم...

كانت طفلة وكنت.._ فادي القباني

كانت طفلة وكنت..
عا درب الهوى طيـار..
ما خطر ببالي يوم
أوقف قبالها وقفة المسمار
إتأمـّل جمالها،
إسمع كلماتها
للطرب أوتـــار
آية خلقها الرحمـــن
سبحان العاطي الرّقة والوقار
يـا قلب قللـــي
شو يللـي فيك صـــار
عند ما شفتها،
شعشع الليل..
عندك نهـار..
يا قلب قللــي
كيف رجعت تخفـق؟
يا قلب قللــي
ليشــكْ محتـارْ ؟..
ليش عا دربها موديني
لوين آخدني هالمشــوار؟
ليش عا مسـمعي؟
بأسمها صرت ثرثار!
يا قلب لا تلعب بصدري !
وبين ضلوعي..
تركض متل الزغار!..
خايف عليك توقع بحبها،
وما تعود تعرف تاخد قرارّ
هيّي بعمـــر الورد،
بلون الفــرح ،
بعطر الأزهار !
وإنت عطشان..
ســنيـن صرلك
بتتحدّى الأنهيار.
يا قلب بعرفك بعدك شب
والناس ما بتاخد بهالقرار!.
الناس ؟..
عمرك لعمرهـا بتقيس،
وبالفلسفة ، بتاخد المعيار!
نسيوا إنُّه الخالقك الله ..
وعند ما كونك..
شوخلق اسرار؟..
معقول شافت فيك الحبيب؟
معقول مشاعرك..
بعدها مابتخيب؟..
معقول تزرع فيك الأمل؟
معقول تبني فيك الدَّمار؟
سؤال ما إلو عندي جواب،
إذا بتحبها لا تقلها،
خلـّيك بحالة إنتظـار!
بقلبك سرْ ،
خبّيها..
ولملمْ أخبــار
الذَّنبْ مشْ ذنبها
إذا إنتْ..
عُمْرَكْ عِشْتو..
بْيبْقى إلها..
حقْ الإختيار!.

~~~~~~~~~~~~~
أمير الحب

الخميس، ٢٢ سبتمبر ٢٠١١

عبد الحافظ متولى حين يُشُقُنِي اللَّظَى


  • حين يُشُقُنِي اللَّظَى

    (1)

    مرة أخرى تراودني العيون
    الخائنات
    والبلاد حدائق زيفٍ
    تباً لها حين تجرني
    نحو رائحة البنفسج المخادعة
    وأنا يا مهرتي
    التي فتشت عنها الأقمار الغائبات،
    والشموس الطالعة
    يا مهرتي وفراشة قلبي
    تَبارَك سحرُك اللهبي
    وأقسم يا فتنة عمري الباقي
    مذ أول نظرة أدركت
    أنك واللظى قدري
    فلا تتورعي أن تشعلي
    النار قبساً من أشواقي
    وأن تطلقي في عينيّ
    بعض الشرر،
    يا عشب عمري..
    كئوس سهد الليل
    نهباً لما يعروك
    من وجدان وإطراق
    فلا تمدي عينيك إلى الشعراء
    كي يفتشوا فيها عن زهور الأبجدية
    ومدي فتنة البريق إلى عيني
    وتحملي نحوك اندفاقي
    أحبك كيف لا تدري الحرائق
    ما في قلبي من لظى
    اشتعال أعماقي،
    أحبك وكيف لا أرضى
    وأنا طائر أهوى
    بالشوق في عينيك
    إحراقي،
    ويا قمر انصهاري
    فريداً.. وحيداً
    في فتنتك
    أنا المسقي والساقي

    (2)
    يا مهرتي لك العتبى
    وألف قصيدة في القلب
    أخفيها،
    عن الدنيا ومن فيها
    متى تدرين أن الحب اكبر
    من تجاهلنا وأَشْجَي من تغابينا
    أحبك يا فتنة العشاق
    متى تدرين
    أن العشق يا مهرتي
    حال الصبّ المفتون
    بالعينين النجلاوين
    وأن قلوبنا ليست بأيدينا
    أحبك والبلاد استحالت صبابة
    حين تغنيتِ
    بالعشق في وادينا

    أنا يا مهرتي
    شاعرٌ على قاب
    خطوتين من شرفة عينيك
    والنيل يرقد أسفل الشرفة
    نناجيه..
    فيناجينا
    وأنهارٌ من الأطياب يرفدها
    إلى عينيك روحاً ورياحينا
    لك العتبى يا مهرتي
    وأطلقي خيول العشق في دمي
    فحتَّامَ نتوارى شوقاً
    ونستبدل الشوق شوكاً
    وفينا من الأشواق ما فينا

    ***

الاثنين، ١٩ سبتمبر ٢٠١١

يرقـاتي الصغيرة_ ياسمين فارسي


يرقـاتي الصغيرة

أإنـي
.
أرتقيك بـلـسمـاً ... !!
على درب الوصال فى احلام اصبحت هـاجسـاً احياه
مغمضة بنور الوشاح
لم يعد يعنيني تـلـكـ النور القادم من بعيد
فمعك اشعر بأمان آلـروح
أقدامي لم تلامس عشبـها
أعانق السماء فرحة فى آرضها
أنسانيتي حـبلـى بـمشـاعر أسندتُها على آكـُف
أخبرتها انه قادم من مـوعـده
ولن اسمح له بالـغـياب حيث لاوجود لــلمنتهى
فهنا كان موطننـا وهـنا الممات بألـوجع بـراقعُ
تحسست الخطى وتابعت ونسيت
نسيت ان التقط لحياتي فى مـماتي
وكيف
وهو منبع آنـفاسي ألمشقوقة الذي آتـنفسها
سألته أتحب آمـيرة مثلي ...؟
أخبرني بلمسة سـحريـة على شفتيـه
أيا يـا آمـيرتي
سـيـكون عشقـي لـكـِ نـاذر ألوصـف سآقـاسـمكـ عرشـي
بل سأهبك عـنوان قـلبي
وامتدت نحوي نسائم مـشتـعـلة

فتعالى فـحـبس نبضي بداخل صدري الصغـير
هنا
عند الحلم
حيث الـأ مـال
هنا
فقط وفقطـ
الصمت يـا سيدي قـد آزهر

وكم قـلـت ان الصمت لغة لا حـواس
ففى الصمت سلاح نــاذر لـا يجرح مـا خفي مـن نصلُه
يزداد العشق فـينا ويبلغ نـواه
يرتقي بالمعاني وينبض بحس نبضنا
فهـي ثرثرة فكـري آعصرتـني و أفقدتني اتزاني فـي إنتظاري
فـلـا اسمع سوى نبض حُروف من اعماق
يرتد بصدى مرتعش هل سيأتي ...؟ أم نسى موعـده
قد أُنـزلـت أجابة ملحة عل شقـي شفتي
تهدهدني مـن لــيل يـرقة حانية إهدئي
لأ اداعبك حلماً لا واقعا إنـه الحـلم فـي واقـع

2011/18

تذكرت جديلة امي__ محمود العرب / ابو براء _ سندباد المجرة الكونية

تذكرت جديلة امي

في ذاكرة الزمن و أنا جالس قرب المدفئة في يوم شتاء قارص ارقب زخات المطر المنسدل على الشباك كأنه يبكي شعرت انه يريد أن يبكيني فقلت له اهدأ فعيوني ليست مشتاقة للدموع أغمضت عيناي لا ادري ماذا حدث لي أخذت عيناي تذرف دمعاً حارقا كأنه من ثنايا الشمس دافق لم اعلم لحظتها لماذا ، و أخذت اقلب في مخيلتي عن أسباب تبكيني فلم أجد شيء في مخيلتي يهنئني ، و في تلك اللحظات قطعت علي خلوتي ابنتي فاطمة و هي تسألني أبي أين بكلة شعري الحمراء و هي ممسكة جديلة شعرها عندها ....
تذكرت جديلة أمي

كانت في ما مضى في يوم تمشط شعرها و تعمل جديلتها السوداء الجميلة قبل ان يشتعل في ثناياها الشيب من وقع الزمان الثقيل و كنت أتغزل بها و أتحسس جديلتها الناعمة المخملية قالت لي يا محمود ذكرتني يوم ما كنت في يالو و هي قريتنا المدمرة كنت قبل الاحتلال أن يدمرها و نهاجر قصرا منها كنت صبية صغيرة العب مع رفيقاتي من البنات وكُنَّ دائما يسألنني عن شعري الأسود الطويل الجميل فكنت اخجل منهن و اختبئ كالعصفورة بين الأغصان و نلهوا بين الأشجار و نصنع من الأزهار عقودا فنزيدها جمالا إلى جمالها وهي معلقة في أعناقنا كالوطن معلق بكل عنق حر جميل أيها الوطن يا جدائل الحرية السوداء طويلة هي لياليك كطول جديلة أمي برغم سوادها إلا أنها لامعة برَّاقة كلمعان شعر أمي عندما تملسه بزيت الزيتون من شجر الوطن عندما كانت خالتي ترسله لنا من هناك من يالو قريتي المدمرة الخالية من كل شيء الا من ظل جديلة أمي .

و تذكرت كيف عانت أمي في تربيتي أنا و إخوتي كنا أربعة عشر عددنا من بنين و بنات كأنها قبة كالسماء تظلنا تحتها و تحنو علينا وتنير دربنا كالقمر في أحلك الأمسيات ،
أربعة عشر غصنا تفرعنا من شجرة مباركة زيتونة يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار .
و تذكرت كيف كانت تخيط ثوبها البلدي الفلسطيني بيدها الماهرة ترسم أجمل النقوش كأنها معلمة و فنانة و من أعلى المعاهد و الجامعات تخرجت بجدارة و هي تخيط بالإبرة و تضع في أصبعها التستبان لتحمي أصبعها من وخز الإبرة الطنانة و هي بفعلها تخيط و تنسج من أشعة الشمس الذهبية مستقبلنا المجهول و تحاول أن تزينه و تتقنه كما تفعل بالثوب، اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا أمي كم أنا محتاج إليكِ
ابكي على صدركِ الدافئ الحنون و اشتاق إلى رغيف الخبز الذي كنتِ تخبزيه بيديكِ و هو يشبه في تعرجاته تضاريس وطني و اشتاق إلى المفتول الذي كنتي تصنعينه و تهدي إلى الجارات أم عصام و أم محمود و أم أكرم و أم أنور و أم امجد و أم علي و الحجة جميلة ...
صحن منه لأنكي انتي وحدكِ تجيدينه و أنتي كريمة النفس أمينة
و لا أنسى أم الوليد التي تآخت مع أمي أخوة ما بعدها أخوة في الله و لله ، خالتي أم الوليد احبكي حب أمي فهذا هو الحب الحقيقي ، و أمي الثانية أم وائل التي أرضعتني صغيراً عندما كانت أمي مريضة فصارت هي أمي في الرضاعة و هي من الجهة الشرقية فتعانقت الجهتان الشرقية و الغربية لكِ مني كل حب و تقدير من ابن لأمه .

و تخيلوا معي كم كانت معاناتها مع أربعة عشر شخصا من تنظيف و تلبيس و جلي و أكل
و شطف و اخذ المريض للدكتور و السهر على الذي أصابته حمى لعينة وووووووووو........
و بعد زمن أخذت تتعب ولم تعد قادرة على معاركة الحياة اللئيمة و أخذت الإمراض تهطل عليها كالبرد الخارق يخترق جسدها الطاهر بكل قوته فلم تعد قادرة على المقاومة فقد تعب جسدها من مُرِ الأيام و حزنها الهائل.
سكري و ضغط و قلب متسارع و غدد و مفاصل و رئتان لم تعودا تطيقان هواء الغربة المُر و المرض القاتل

الذي بسببه فارقت روحها جسدها الطهور هو الفشل الكلوي عليه من الله ما يستحق .... ...
و لم تعد كلاها تقوى على فلترة دمها الحنون و أصبحت تغسل دمها مرتين في الأسبوع و تقعد على جهاز فلترة الدم أكثر من ستة ساعات و كنت انظر إليها و ابتسم و تنظر إليَّ و تبتسم رغم الألم رغم الوجع اللعين في القلب الدفين الذي تجرع الألم و الحزن على مدى السنين ، و اخفي في عيني دمع الحنين و حب الزهرة إلى ندى الصباح الأصيل ، الزهرة التي أفنت حياتها و تساقطت ورقاتها ورقة تلو الأخرى في تربية أبنائها .

و كانت تحتاج في كل مرة من الفلترة إلى وحدة دم و تبرع إخواني و إنا معهم و كل مؤمن حليم .
و في مرة كنت في العمل مشغول فإتصل أخي و قال أمي تريد أن تذهب للمستشفى و تحتاج إلى دم قلت سألاقيكم في المستشفى و سأحضر صديق لي إن شاء الله و أخذت اتصل هنا و هناك و لكن لم استطع أن أوفر وحدة الدم و ذهبت إلى المستشفى و عندما وصلت قال لي الممرض المسئول أين تارك الحجة يا مجنون قلت له هي الظروف قال هي تحتاج إلى دم قلت أنا جاهز قال و هل سبق إن تبرعت قلت نعم قال متى فصمت برهة و أنا أفكر بكلام أمي لا تكذب يا محمود فقال لي الممرض هل أنت خائف من الإبرة ؟؟ أجبته و أي إبرة الأمر ألمه اشد من وخزة الإبرة قلت له منذ سنة تقريباً فكذبت لأني سحبت منذ 15 يوم و قال لي يبدو أن دمك جيد لن آخذ عينة للفحص تعال للسحب مباشرة فقلت هذا أفضل لان أمي تنتظر على آلة الفلترة بسرعة أرجوك ، و حملت وحدة الدم و هرعت إلى أمي الحبيبة فدمي نفسه دم أمي لأنها منحتني دمها عندما عملوا لي عملية و أنا في سن صغيرة و وصلت إلى وطني إلى أمي فقبلت جبينها و قلت لها كيف أنت يا حياتي قالت بصوت مبحوح الحمد لله ، لماذا أنت هنا أليس لديك عمل قلت لها اشتقت لكِ يا حبيبتي ،
قالت مَنْ تبرع بالدم هذه المرّة قلت لها واحد بعشق ترابك موله بتعاريج جبينك يا غالية التي تشبه تعاريج وطني قالت أنت يا محمود قلت نعم أنا قالت مش تبرعت قبل كم يوم قلت عادي دمي قوي و ثائر هادر من اجلكِ أنتي يا وطني يا أمي فدمكِ يسري في جسدي ، أنتي كنتِ السباقة فسكبتي دمكِ في اقنية شراييني منذ 24 سنة قالت يااااه أمتذكر أنت قلت كيف أنسى لن أنسى لو بعد 24 قرن فحبكي ليس بيدي هو محفور في القلب كما هو الوطن ، و بعد فترة وجيزة قررنا عمل عملية لها وزراعة كلى و لكن هل ينفع أن يستبدل جزء حقيقي من الوطن بجزء آخر غريب ، فذهبت أمي و أخي الأكبر و أبي إلى عاصمة الرشيد نلتمس الدواء الشافي لجسد الوطن الغالي ، فتمت العملية على أيدي امهر المختصين و الجراحين و توهمنا أن أمنا ستعود إلى سابق عهدها المرموق و بعد فترة قصيرة غابت شمس الحرية و انطفأت كل القناديل المضيئة و انحنت كل الرؤوس العالية و ذرفت العيون الدموع الحزينة على فراق الوطن الغالي و تذكرت ما كانت تقوله لي أمي عن يالو القرية الفلسطينية المدمرة عندما غادر أهلها ولم يعودوا لها ،
هذا ما حدث عندما قطعت علي خلوتي إبنتي فاطمة تسألني عن بكلتها الحمراء ممسكة جديلتها
عندها تذكرت جديلة أمي .
--------------------------------------------
محمود العرب / ابو براء

لا وقت لدىَّ .. لغير هواك .._الشاعر الإعلامي محمد درة.



لا وقت لدىَّ .. لغير هواك ..

::::::

يا قمر الحبِّ السَّاكن فى أعماق القلب..
أفهمنى .. كيف يكون الحبُ
ألهمنى .. كيف يكون الشِّعر ..
فأنا ..
كلماتى هاربةّ ،
شاردةٌ ... كلُّ حُرُوف الفكر ..
يا قمرا تطلع من عينيه الطيبتين
صلاةُ الفجر ...

****
****
كم أنت نقىٌ مثل النور ،
ومثل العطر ...
و جميل جداً ... كالأطفال ،
و كالأحلام الطِّفلة
تسكنُ عين النهر ..
و رقيقٌ أنت .. كباقة زهر ..
و حزين جداً .. مثل المركب
حين يهاجرُ عكس الشطِّ ,
و مثل النورس
حين يسافرُ صوب البحر ..

****
****
يا قمراً .. تسكنُ فى عينيه الملهمتين
همومُ العمر ..

أنا .. لست بمجرمة فى الحبِّ ،
و لا أخطأتُ .. و لا قصرتُ
و لا كسرت كؤوس الخمر ..
لكن هواك يعذبُ فىّ ,
كقطعة جمر ..
و يسافرُ فى أنحاء القلب ..

****
لا وقت لدى .. لغير هواك
فقل لى:
كيف يكونُ الحب ؟

****
****
يا من سافرت بأوردتى ،
و شرابينى ،
و سكنت الروح ,
و لم يخطفنى - منك - البعد ..
يا أروع همس .. يرحل فى ذاكرة الوعد ..
مادام هواك يحلّق بى ,
ما بين الشَّوك .. و بين الورد ..
ما بين البرق .. و بين الرعد ..
ما بين الجزر .. و بين المد ..
فأنا المنقوشةٌ فى التاريخ
و فى الأوراق ،
و فى صفحات كتاب المجد ..
ما دام هواك يظللُ حول عيونى
بقعة وجد ..
مادامت أسئلتى فى حُبِّك
ليس لها – فى الدنيا – رد ..
مادمتُ أحبك
حب الأمس .. و حب اليوم ،
و حب الغد ..
مادمت أحبك فوق الحد ..
سيظلُّ هواك يعذبُ فى
كقطعة جمر ..
و يسافرُ .. فى أنحاء القلب ..

****
****
لا وقت لدىّ .. لغير هواك
فقل لى:
كيف يكونُ الحب؟..

****
****
أنا ما فكرتُ،
و لا قررتُ،
و لا أسررتُ .. و لا أعلنتُ ،
و لا أتذكرُ كيف .. و أين ؟ ..

****

قد قلتُ بأنك حبى الأوحد
فى الأشعار ،
و للأطيار .. و للأشجار ..
و سمعت الريّح تُرددُ شعرى ,
ليل نهار ..
ما عاد هواك – الليلة – سرُّ .. كالأسرار ..


****
****
كلُّ الأشياء تؤنبنى ،
و تعاتبنى
و أنا وحدى .. واقفةٌ فى وجه التيار ..
لا يعرفُ حبك طعم الرحمة ,
كالإعصار ..
يقتلعُ القلب من الأعماق ،
و يزرعُ بين ضلوعى نار ..

****
****
أنا لا أتذكرُ كيف عشقتُك؟
يا من علمنى شيئين ..
أنا لا أتذكر وقت هواك الأوّل
هل من يوم أو يومين؟
أم هل من قرن أو قرنين؟

****
****
يا أجمل نجم يسكنُ فى أهداب العين ..
مازال هواك يُعِّذب فى
كقطعة جمر ..
و يسافر .. فى أنحاء القلب
لا وقت لدى لغير هواك ..
فقل لى: كيف يكونُ الحب؟..

****
****
لا شئ يفسر حبى لك
لا تطلب أبدا - من عاشقة مثلى -
تقديم التفسير ..
فهواك يسافرُ فى أعماقى
مثل الطير ,
و لا أسألهُ أين يطير ؟..

****
****






كم تشعلُ نارُ هواك حرائق
لا يطفئها .. غيرُ الصمتُ ..
يا من أحببتك حتى الموت ..
يامن أهدانى العمر فـكنت ..
يامن تزرعنى فى محرابك
أخضر نبت ..
كم تسرق من أيامى الوقت ..
يا أول حبِّ مرّ علىّ
و آخر حب ..

......
......

يا ........ "وطنى"

قد أحببتُك أنت..

......
......

يا أروع عشقٍ
سافر فى أنحاء القلب ..

......
......

يا أجمل حبِّ
عذب فى .. كقطعة جمر ..
......
......

لا وقت لدى لغير هواك ..
لا وقت لدى لغير هواك ..
لا وقت لدى لغير هواك ..
......
......
......
هل تقبلُ منىِّ .. هذا الحب ؟..

......

من ديواني .. حبيبتي أنت .. و لكن ..
الصادر , في .. سبتمبر 1993 ..