الأحد، ٣ يوليو ٢٠١١

يا سيدتي بقلم محمد صافي

يَاْسَيِّدَتِي


شعر محمد صافي


يَاْسَيِّدَتِيْ
كَمْ أَهْوَىْ لَحْنَ
الأَمْطَاْرِ المَنْثُوْرَةِ فَوْقَ
ذِراعِ الكَلماتْ

يَاْسَيِّدَتِيْ
مَنْ قَاْلَ بِأَنَّ الحُبَّ يَزُوْلُ بِيَوْمٍ مَا

الحُبُّ كَمَرْكَبَةٍ خَلْفَ الشُّطْآنِ تَسِيْرُ
بِأَشْرِعَةٍ فِيْ قَلْبِ العُشَّاقْ

مَا زِلْتُ أُفَتِّشُ عَنْ مِرْآةٍ تَخْجَلُ
مِنِّيْ أَوْ فِنْجَاْنٍ يَقْرَأُنِي
أَيُّ الخَدَّيْنِ سَيَرْقُصُ بَعْدَ الآنَ بِلا خَجَلٍ !
مَا زِلْتُ أُخَبِّئُ سُنْبُلَةً
بَيْنَ النَّهْدَيْنِِ وَجَدْوَلَ مَاءٍ
يُطْفِئُ نَاْرَاً مِنْ شَغَفِيْ
هَذَا الهَذَيَاْنُ رَسُوْلاً مِنْ وَحْيِي
بَعْضِي يَتَنَاْثَرُ كَالمَجْنُوْنِ فَشَيئٌ مِنِّيْ يَعْصِرُ شَوْقَاً
وَالرَّعَشَاْتُ تُلاطِمُ رُوْحِي
طُوْبَىْ فالليْلاءُ تُغَنِّيْ شِعْرَاً

يَاْسَيِّدَتِي
أَيُّ امْرَأَةٍ مِنْ أَجْلِ الحُبِّ
يَمُوْتُ لَهَا السُّلْطَاْنُ وَيَقْفِزُ
قُرْصُ الشَّمْسِ إِلَى الدَّوَرَانِ بِلا مَلَلٍ !
هَيَّا انْتَفِضِي كَمْ أَهْوَاْكِ ياْ فَاْتِنَتِيْ
فَلْيَعْذُرْنِي هذا القَلْبُ المَجْنُوْنُ
فَلَيْسَ فِرَارَاً مِنْ وَلَهِي

يَاْسَيِّدَتِيْ
فَكَتَبْتُ بِرِيْشَةِ خَيْلِي
فَوْقَ سُطُوْرِ اللَّيْلِ ضَيَاْءً مِنْ شَمْعِي
أَنْتِ الأَشْعَاْرُ تَعِيْشُ طَوِيْلاً فِيْ كُتُبِي
أَنْتِ الحَوْرَاْءُ بِثَوْبِ الحُبِّ عَلَىْ صَدْرِي
أَنْتِ العَذْرَاْءُ بِبَحْرِيْ هَيَّا اغْتَسِلِي
كَيْ أَصْطَاْدَ قَلِيْلاً مِنْ شَهْوِي
وَأَطُوْفَ بِمَوْجِي أَبْحَثُ
عَنْ ثُغْرٍ لَاْ يَهْرُبُ كَلا مِنْ زَبَدِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق