الأربعاء، ٦ يوليو ٢٠١١

اشتياق لعود العزف - احمد الشيخ

اشتياق لعود العزف
 
حروفنا تكتب نغمة الماضي
تجول بنا في ثنايا الأيامْ
نستعيد الصور و الأطياف
نعاتب الحاضر المضامْ
بنا توقٌ و كلنا شوقٌ
لوقع الأقدام في الوديان
لتسلق الجبال و التلال
و لغرس أوتاد الخيامْ
لإبريق شايٍ على الحطب
و لعزف لحن شبابة حزين
على فراق حبيب أخر
سكب دمه على الطريق
او على أسلاك شائكة
على تخوم الحزامْ
و رفاقه بين الصخور
بانتظار زفاف أخر
قادم
فعرسنا كان لحنا جميلا
كانت له البنادق  الظل
و الظليلا
طويل النفس و الأمد
لم يكن هالة من كلامْ
و لو سَكَنَ الهواء لبرهة
ستستمر نسائم ترطب
الدماء و الأنفاس
فلسنا ثواراً على المقاس
بل أبناء المهام الجِسامْ
ركبنا البحر و قدنا السفن
و غنينا يا أهلا بالمعاركْ
و صفقنا لمن كان يشاركْ
فكم ميناءٍ رست به سفننا ؟
و كم ميناءٍ كان قاعدة
انطلاق للأمامْ ؟
الله أكبر الله أكبر هتافنا
و الطلقة أعلنت زفافنا
روينا سفرنا بالزغاريد
و برشقات البندقية
و كتبنا على جدران نكبتنا
بداية الشروع
في عزف لحننا الطويل
و استعدنا الذاكرة
و زيناها باللا مستحيل
سنصل غزة .... الضفة
 المثلث و الجليل
لنرفع فوقها الرايات
و الأعلامْ
كبركانِ عشقٍ
تورد على خد الزمان
و كترنيمةِ عزيمةٍ
ملأت المشارق و المغارب
و كل الآفاق
ندون روايتنا و نسردها
بالرصاصِ و بالأقلامْ
 
احمد الشيخ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق