الأربعاء، ٦ يوليو ٢٠١١

الشاعرة همسة يونس همسُ الهذيان...1

همسُ الهذيان...( 1 )
***********
همسة يونس,,,,,



أُمَزِّقُ أغلالَ الروحْ..
وأرْتَقي فيكَ غمامَ الانعتاقْ...
أتشَبَّثُ بعيْنيْك...أناجي فيهما..ترنيمةَ وطنْ..
لا تقفْ ساكناً...
اقرعْ طبولَ جموحي..
واتَّكئْ على خدِّ الصخَبْ...
مارس جاذبيةَ جنونِكَ على خيلاءِ شِعري..
وعانقْ أنايَ المُتَرَنِّحةِ على أطيافِ نايِكَ الحزينْ..
واتركني أعزِفُ أنشودةَ الظلّْ..
لِتتَمدّدَ حماقاتِيَ الولهى..
على صدرِ خرافاتِكْ...
فَتهْتَزُّ عروقُ الحرفِ في أوردتي..
لِترْبُو شعراً مجنوناً...
طفلةٌ أنا..تداعِبُ انكساراتِ الحُلُمْ...
تمدُّ يدَها الناعمةَ جدا..إليك...
لِتَشُدَّها معكْ...نحو دوائرِ اللاثباتْ...
دُوارٌ لذيذٌ يطرُقُ عينيَّ..
أَتشعُرُه...؟!
اقتربْ..اقترِبْ أكثر...
اقفز إلى عينيَّ ..واغمسْ فيهِما أصابعَ نرجسيَّتِكَ
وتذوَّقْ طعمَ دُواري...
اممممم...حلاوةٌ ممزوجةٌ بزنجبيلِ غروريَ اللاذِعْ...
سأسمحُ لكَ أن ترتشفَ الزمنَ القادمَ من نبوءاتِ جفوني...
و...وسأمنحكَ شرفَ السفر في زجاجةِ عطريَ الباريسيّْ...
لا تقلقْ...لن تتوهَ إن غادَرْتَ حدودَ مجرتي الغارقةِ في قصصِ الخيال..
فَطَعمُ دُواري يرتديكْ...
وعطريَ الباريسيُّ يُقَبِّلُ شَفَتَيْ قلبِكْ...
تعالَ..ادنُ مني..لِأُعَلِّقَ تعويذةَ حبي ..على صدرِكْ..
ثمّ اغفُ بأمانٍ ..
لا تخشَ ظلمةَ أحشائِكْ..
سأشعِلُ جدائلي السمراءَ لتقتاتَ من نورِ حريقِها..


ولن أنسى أن أجمعَ فراشاتِ حدائقي البيضاء...
لِأطلِقَها بين شرايينِكَ الحزنى..
فتنثُرَ على أنفاسِ أحلامِك..
رحيقَ عشقِيَ المعجون بدِهنِ العودِ..
فَنَمْ..
واحلُمْ..
فقد أعلنْتُ إقامَتَكَ الجبريّةَ هنا..
في زجاجةِ عطري الباريسيّ..
في ذرات الاكسجين السابحةِ من أنفاسِك...إلى كريّاتِ دمي المُخَضَّبِ بك...
لذا ليس أمامك إلا أنْ.....تُلبّي فروضَ الولاءْ..
أو ..أنْ..تنتحِرَ في عيوني...
فاخترْ ما شئتَ ...وانظُرْ كم أنا ديموقراطيةٌ في عشقي...!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق