السبت، ٢ يوليو ٢٠١١

لحظة تشظي - نعيمة خليفي

لحظة تشظي
----------------

سئمتني
وسئم الحبر مني
ومن نغة شدوي
على أوتار
مرايا خيباتي
و قلبي الحزين
سئم المكوث حيث أنا
ينتفض ويقول لي
كفاني كفاني
من لفك حول شجر الصبار
و من ذاك القر الاتي
من مرافئ الحنين
يتجمد ويقول لي
كفاني كفاني
من جبك المترع بالجؤار
و من انسكابي
على أوراق رماد السنين
بسابق إصرار وترصد
يغافل لحظة شرودي
ويستلني اشلاءا اشلاءا
من قعر المتاه
يحملني جسدا واهنا
بعيدا عن النحيب والأنين
كلما أبتعد
كلما اقترب
من لحظة
أكون أنا لست أنا
اشعر بنوع من الإنصهار
اهو دمي ؟ اهو حبري
يجري في عروقي ؟
ا يا فقدي
أجدني كزهرة اللوتس
مستلفية في بركة ماء
مغمورة بالحلم
تعبرني
نسائم حديقة ورد غناء
تتناثر على صيفي
كنسمة البحر
كرداذ الخزامى
كالمسك كالحناء
وجدائل الشمس
تتدلى كدالية
تنعكس في مراة الماء
تترعني بالدفئ والضياء
تليها قشعريرة
فصبابة
فرعشةفبرداء
من عداب النار
دخانها ورود برية
وسعيرها أزهار
فنزيف
يتقاطر من الجسد
قطرة
قطرة
,,,,,,
هو مشروبي الوحيد
فجأة يتسارع نبض حبري
كانه يسابق الريح العتيد
وترف جناحاه
كأنها فرحة عيد
لبهاء اللحظة
في المحيط البعيد
لعودتي من الموت
طاهرة كقديسة
والقصيدة كملاك
ترفل في ثوب جديد

بقلم نعيمة خليفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق