الأربعاء، ١٤ سبتمبر ٢٠١١

ليليث _ الشاعر محمد طكو

ليليث
ليليث جاءت في الصباح تقولُ
أني غدوت كما السماء أصولُ
وتركتها شبه الغمام حزينة
وركضت ألهث باغياً وأجولُ
أشتم رائحة النساء وأقتدي
وهي الحبيبة لوعة وعويلُ
في كل يومٍ للغواية موطنٌ
أمضي إليه وغايتي التقبيلُ
*******
مهلاً حبيبة خافقي وأميرتي
أنت الهوى من قبلهن أصيلُ
مابابلٌ من بعد حسنك والرؤى
يا حلوتي ماالنور ما القنديل
ما الخصب إن ليليث راحت من هنا
ما دجلةٌ يا جنتي ما النيلُ
لا تنكري ليليث عشقي مطلقاً
هذي الحروف لما أقول دليلُ
إني أحبك رغم أي وشايةٍ
وصغيرةٍ يجتاحها التأويلُ
فدفاتري جسدٌ يعطره الهوى
وقصائدي ماهمها التحليلُ
وعبير روحك في حروفي زهرة
فواحة بل نوره القنديلُ
إني جعلتك في الفؤاد مليكة
وهج المليكة في القصيد جميلُ
فإذا تقدست الحروف لأنها
طارت إليك وهمها التبجيلُ
تروي أساطير الهوى كي تنتمي
لخلود أنثى سحرها الترتيلُ
ليليث يا سر الغواية والهدى
إني بحبك هائمُ مقتولُ
هل أرسم التاريخ عنك مجدداً
أم أكتفي بالشعر حين أصولُ
ولِهٌ أنا لا لست أنوي تركها
للنور أو للنار حيث تقولُ

محمد طكو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق