الثلاثاء، ٣ أبريل ٢٠١٢

رِفقًا بقَلبي حَبيبي ______ ندى نعمه بجاني

رِفقًا بقَلبي حَبيبي
فقَد أضناهُ الشوقُ
وَأرهقَهُ الغياب
لَم يَكُن حُبُّكَ ذَنبي
بَل كانَ مَشيئَةُ القَدَر
إذ عَلى دَربي أودَعَكَ
وَألقى في قَلبي العذاب
يا عِشقيَ المُحَرّم
قَبلَ أن تُوَدِّعَ
دَعني أغِب فيكَ وَصلًا
فَأستَرجعُ مِنَ الحُبِّ بَعضًا
وَأستَفيءُ في صَفيحِ صَدرِكَ
وَأسبلُ طِفلَةً تَنزفُ عِشقـًا
داهَمَتها بُرودَةُ المَطَر
وَلَفّها صَقيعُ الفُراق
وَانتَحَبَت فيها الأشواق
فَأنقُفُ شَرنَقَةَ أنوثَتي
وَأختُمُ على شِفاهِكَ
قُبلَتي الأخيرَة
وَألَملِمُ آخرَ القَطرِ
سَقَطَ عَلى ثَغركَ
مِن أكُفِّ اللّيل وَخدودِ الثّمَر
فَها خُذني
وَخذ مِن عُمري جزءًا
ومن فؤادي ما قَدِ انشَطَر
وَاغتَذِ بدِمائي
فَأكونُ لَكَ مَرامـًا
وَذكرى تَغفو في سَرائِر العُمر
وَقَبلَ أن تُوَدِّعَ
أذكُرني حَبيبي
فَمَلامِحُكَ الحَبيبَة باقيَة
لَن تُبارِحَ إن أنتَ رَحَلتَ
وَرحَلَت أقدامُ البَشَر

ندى نعمه بجاني
5 . 1 . 2011
مَــدامـع النّدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق