الثلاثاء، ٢١ فبراير ٢٠١٢

جزء من قصيدة ( مِزْهَرِيَّةُ نِيسَانْ ),,,,,,,,,,,د / أميرة عبد العزيز


جزء من قصيدة ( مِزْهَرِيَّةُ نِيسَانْ )

إلى زوجى وحبيبى فى يوم ميلاده أقدم هذه المزهرية ....... بَاقَةً
منْ دِفْىءِ نيسانَ فى برْد الشتاءِ عَلَّهَا تُدْفِأُ قلبهَ كمَا يُدْفِىءُ عُمْرِى

حطَّتْ يدُكَ علَى كَتِفِي تَنْفُضُ الغُبَارْ
ألفَ مِدْفَأَةَ شِتَاءٍ وألفَ مِزْهَرِيَّةَ نِيسَانْ
تَوَقَّفَتْ عقارِبُ السَّاعَةِ
وَ تَغَيَّرَ لونُ الفَضَاءْ

الشمسُ أشرقتْ في كاملِ صفَائِهَا
والطُّيُورُ بَنَتْ أعْشَاشَهَا
و لمْ تَعُدْ خائفةً على صِغَارِهَا
منْ بردِ الشِّتَاءْ ..

ماذَا أقولُ عنكَ..!
ماذَا أقولُ عن قصيدةٍ تكْتُبُنِي بيدٍ بيضاءْ
عن روحٍ تحلِّقُ في الأَرْجَاءْ
عنْ قلبٍ يَضُمُّ أحزانِي ولا يَكَلُّ عَنَاءْ

تَكْتُبُنِي
تَتَأمَّلُكَ حُروفي
يَنْحَنِي شِعْرِي
فِي صمْتٍ وخُشُوع
يُلَمْلِمُنِي منْ مُدُنِ الصَّحْرَاءْ

اشْتَقْتُ لِهَمْسِكَ
يُخَالِجُ رُوحِي
وَينثُرُنِى في أزقِّةِ السَّمَاء
لِعُيُونِكَ
تَعْكِسُ عُمْقِ الأمَانِي
واليَاسَمِينِ و الضَّحِكَاتْ

لِوجْهِكَ المَلَائِكِيِّ
المُسْتَلْقِي علَى قلْبِي
يُغَنِّينِي أحلْى النِّسَاءْ

اشْتَقْتُ إليكَ
تَعْبُرُ المَدَى
وتعيدُ ترتيبَ السَّاعَاتْ..

لِطُيُورٍ تشدُو الحنينَ
تنشرُ عطْرَكَ وتبعثُ الأمَانْ

لِرمالٍ تغْزِلُ من الشوقِ وسَائِدَ
تغْفُو عليها نوارسُ
شَوَاطِئِ اللقَاءْ

لموجِ الأملِ يحملُ
زَوارِقِي
بين َ جُفون ِ ثغْرِكَ
ويبدأُ رحلةَ الحياة..

هذهِ قصَّتِي بينَ يديْكَ
كلُّهَا لكَ فِقْرَات

تُرافِقُ سِمفونيةَ الصَّمْتِ دَاخِلِي
تستقبلُ النُّورَ
تفتحُ الأبوابَ
تستمعُ لهَمَسَاتِ الشَّجر
لضحكاتِ المطر
لخُطُوَاتِ النَّحْلِ على الزهر
و تعانِقُ هديرَالنَّهر
مَعْزُوفَةَ النَّقَاء....

د / أميرة عبد العزيز
11 فبراير 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق