الثلاثاء، ٢٠ مارس ٢٠١٢

ابتسامة عادية لأنثى عادية بقلم سمير ابو النجا

ابتسامة عادية لأنثى عادية

يتعقبنى السؤال الكبير
أينما ذهبت
هل تبددت الثورة العظيمة وانتهت
وتجمعت الاسماك وعرفت شباك الصياد
وحطمت الامواج
موانئ العناد
كلما ابصرتك فى الاونة الاخيرة
استفزنى الاغراق فى الواقعية الجديدة
وعينيك الخائفة دائما ليلا من هجمات الحب والشعر
فهل فى عالمك اليوم مجال للشعر والقمر والعطر
هجرك سيدتى العطر الانيق
والكحل الممتد طويلا الى نهاية الطريق
والعصافير التى كانت تأتى مع ابتسامتك
وأناملى التى هجرتك لانقلابك على الحرير
فلتهدأ عينيك
أنت الان امرأة عادية
عطرك لم يعد يطيح بالقلوب
ابتسامتك سيدتى عادية وما عادت تتحرش بالمواقيت
لتحدث ثورة تقلب موازين قوى العالم الجديد
والحوار مع عينيك ما عاد يأخذنى الى ضوء القمر
فما عدت انا المصلوب بين نهديك
كقصيدة عطر
استمرى فى اغراقك الواقعى الشديد
فى عصر السلطة الجديد
تخلصى من شراكتى من جنونى وتطرفى
اخر ما يهوانى ان احاور سبايا العصر الجديد
اعذرينى سيدتى لشدة هجومى
لانتشار الغضب فى سطور قصيدتى
فالثورة والحرية والرومانسية هما بيت القصيد
فابقى مكانك او اذهبى
انجحى افشلى
اغرقى فى بحور واقعيتك
كسرى جنون ثورتى
حطمى وتخطى كل حواجزى
فلن تجدى سيدتى دفء إلا فى احضان قصيدتى

بقلم سمير ابو النجا
2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق