الجمعة، ١٦ مارس ٢٠١٢

ندى نعمه بجاني_ رَجُــلُ المُستَحيــل

أتَــذكُرُ سَمَّيتَ الفجرَ ندًى
وَأطلَقتً النّدى فَجرًا
إذ كُنتَ للنّدى حُلُمًــا
تَهتِفُ يا ناثرَةَ العِطرِ هَلُمّي
مَلّي الطَّرفَ
شُقّي العَليلَ ضَوعَ بَناتِ شِفاهٍ
فَوقَ ثَغرٍ خِلتُهُ بَليلًا
فَقُلتُ ها السَماءَ تَهُبُّ على أخواتِها
وَخِلتُ الشَّمسَ تَدرُجُ عَلى شِفاهِكِ
وَالمُدَلَّـلُ نَهدُكِ يَغنُجُ
فَأشتاقُ قُرُنفُلَ الزَّهرِ
وَأكتَفي شُمَّ أريجِهِ
لِيَروحَ يُعِدُّ عِطرَكِ
وَراءَ الشَّفيفِ الخَجولِ
يَرمي السَّنى في نَجمَةِ الشِّعرِ
وَيَكتُبُ بريشَتِكِ بحِبرِكِ
وَقُلتَ إسمِقي حَبيبَتي
تَمَلمَلي فَوقَ قَميصي
ضاحِكيني
زقزقي كَرّاتِ بلابِلٍ في تَغَزُّلي
وَهيمي في خَفقِ الضّلوع
كَغيومِ سَماءٍ مُحَمَّلَةٍ بالطّيبِ
دَعي جَبيني يَغرَقُ في شَعرِكِ
المَنثورِ فَوقَ وَجهِ الصُّبحِ كَحِبالِ الأثيرِ
فَأرتَمي في فَمِهِ وَأرمي فاكِهَتي
وَأنتَهي عُنقودًا مَعقودَ الحَبِّ
زَوّديني بالشَّهدِ يا سُمُوَّ الحُبِّ
لِأحَطِّمَ كَأسي عَلى زِندِكِ
لِأجُنَّ وَأغدُوَ بَينَ راحَتَيكِ
في مُنتَهى السِّكرِ
وَبضعَةً مِن دَمِكِ
وَاهمِسي في أذُنِ الزَّمانِ حَبيبي
وَأخبريها عَن حُبّي

ندى نعمه بجاني
7 . 3 . 2012
رَجُــلُ المُستَحيــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق