الثلاثاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠١١

ندى نعمه بجاني إمرأةُ تَحتَ الشَّمس الجزء الأخير

مَهــدُ الغَـرام

كَفاكَ يا مَهدُ ما تَحمِلُ
كُلَّ يَومٍ لَكَ مِنَ اللَّهوِ عيدٌ
وَكُلَّ يَومٍ فيكَ هَوًى أوَّل
وَجَديدٌ في الهَوى مِنكَ يَخلُقُ
وَفي كُلِّ وَجهٍ لَكَ مَرتَعٌ
وَفي كُلِّ ثَغرِ لَكَ مَنهَلُ
وَفؤادٌ مِنَ السُّكَّرِ أيُعقَلُ
لا حُلوُ الطِّباعِ وَلا سَعيدُ

كَفاكَ نَهمًا بعَرائِسِ الجَمال
فَالجَمالُ مِنكَ يَفِرُّ
إلى مَراتِعِ سِواكَ وَيَبتَعِدُ
وَأنتَ هُنا .. باقٍ وَالخَيال
إن رَحَلتَ فَتَبقى وَلا تَرحَلُ
وَكَفاكَ نَفخاً في الوَئيدِ تَستَعِرُ
فَالوَئيدُ يَلذَعُ إذ لا يُحرِقُ
وَيَترُكُكَ بَعدَها تَموتُ وَتَذبَلُ
فَيَختَنِقُ العَندَليبُ
وَيَكُفُّ التَّغريدُ
وَيَتَعَثّرُ الطّفلُ
لا أضلُعُكَ بَعدَها تَرقُصُ
وَلا يُصَفِّقُ الجَدوَلُ
وَلا يُسمَعُ إلّا العَويلُ وَالنَّحيبُ

كَفاني يا مَهدَ الحَبيبِ
قَد جُرتَ قَصرًا
وَمَحَوتَ الضّياءَ مِن ناظِرَيَّ
إذ كَنتَ مِن السّماءِ هَمسًا في أذُنَيَّ
وَكُنتَ لِلثّغرِ أنشودَةَ الخلود
وَفي دُنيَتي كُلَّ ما لَدَيَّ
فَقَضَيتُ بشُعاعِ حُبّكَ حَـيّـا
وَلَم تُبقِ غَيرَ غرامٍ أساءَ إلَيَّ
وَحَظًا في الحُلُمِ ضاحِكًا
مَرَّةً لي وَمَرَّةً عَلَيَّ
لَيتَني ما عَرَفتُكَ أو عَرَفتُكَ مُحَيّـا
وَحينَ دَعَوتُكَ ما جِئتَ إلَيَّ
وَحينَ رَأيتُكَ ما رَأيتُ شَيّـا

ندى نعمه بجاني
20 . 12 . 2011
إمرأةُ تَحتَ الشَّمس
الجزء الأخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق