الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠١١

قمري البعيد- بقلم سفير المحبة

قمري البعيد- بقلم سفير المحبة

ضننت أني بقلبك أمير
وحسبتني كنتُ مَــلِـكاً
اذ كانت جوارحي لك مُلكا
من بعيد رأيتُك ملكة
صعبة المنـــــــال والتملــــــكا
حين اقتربـــــــــــــــــــــــــتُ
لقيتك مستحيلــة التقربــــــــــا
فعدتُ أدراجي تأسُـــــــــــــفا
ولما ناديتنــــــــــــــــــــي ...
وقع القلب تـَـخــفًّــقـــــــــــــا
حسـِيتك لم ترَيـــــــــــــــــني
أذ كنت على باب قلبك مقْتَرِبا
وما حسيت انك ضننتي اني سائلا
أبغي حوائج الدنيا أو كنت مترددا
يامليكة القلب والجوارح أمَــــــلا
إني من العشق باغياً للتقربــــــــا
وماعندي غاية الا بحبك تمزقا
فاشفقي على قلب ما عهد سواك وما عشقا
الا الثريا وما كان عالي المكان في السما
فاحْدُري لمتيّمٍ بالوفا قلبه قدْ جُبِـــــــــــــــــــلا
أعلم مالـَكـِ بالأراضين من الخلـْـقِ أحـــدا
ولكنّي كالقمر واحد ليس مثله أحـــــــــدا
هجرت الخلق كلٌّهُمُ باغيا بالمجد الصُّعَدا
فارحمي مني التعالي للعلياء و ألتمس العذرا
فقلبي عالي التــّمني وغالي هو القلبــــــــا
وإنْ لم يرتقي حبّك لي عشقا و ولهــــــــا
فلا عـَلا مقامـُكِ ولا يكون عليك الندمــــا
من باع خِلانَه لأجل مقلتيك يستحق الوَلعا
فلا تبحثي عن رجلٍ غيري في الرجال ابدا
فلا أراى عاشقا يُولي للمليكات والقلب عشقا
ولا مثلي بأيّامك قد يكون حبه كما الزمردا
تَـدُكُ البراكين به سبعة اراضين ليتنفســـــا
فيا قمري قد لا أعود ومنك ارْتقِب التقدُمــا
فلا تنظري لوجوه العبادِ بعدي انما للوفــــا
احرصي عليه فما دام عشق دونه وما بقيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق