الخميس، ٢٢ ديسمبر ٢٠١١

سندباد المجرة الكونية العرب هل سأبقى حبيس جسدك ايتها المرأ


هل سأبقى حبيس جسدك ايتها المرأة

كنت اظن انني ساقط في واد عميق و سحيق
فاكتشفت اخيرا انني في جسدك ايتها المرأة النارية
في قاع قدمك قابع انا .. لكنني لا اطيق القيعان

فسأبحث عن طريق للصعود للقمم بإحترافية
آه ... أجل لقد عرفت كيف اصعد الى قلبك ايتها المرأة البهية
لقد زرعتِ في جسدك اشجارا هي عظامك النقية البيضاء الشهية

و تفرع منها غصون هي شرايينكِ الخضراء الفتية
نعم اني اراها امامي فهي تبدوا واضحة جلية ..

سأتسلق تلك الشرايين المرسومة فيك حتى اصل للقمم..

و انا صاعد في دهليز قدميك تعبت كثيرا انا.. ياااااه كم هي جبال اصعدها عالية
تعبت كثيراً و جف حلقي من العطش ..فجسدك يحمل بداخله نار حارقة متأججة
ايتها المرأة ..ماذا جرى حتى تحملي في جسدك كل هذه البراكين الهادرة ..؟

وصلت الان الى جنة غناء ..و روض فيها من كل شراب و ثمر ولؤلؤ ..وصلت الى جوفك
سوف اتغذى الان و اشرب لاقوى على متابعة صعود الهرم التي جدرانه عاليةلقد اصبحت اقوى اجل انني اصعد الان ممسكا بشريانك الموصول بأعلى القمم .. ما هذا ؟..انك تمطرين علي بمطر لاذع حارق منبعه من قلبك فهو منه دافق

ارحميني ايتها المراة و ترفقي بي و لا تعلني ثورتك الآن و لا تنتفضي و تعلني الهرب لن تستطيعي الهرب فأنا مصمم على اعتلاء العرش في اعالي القمم ..
فإن بقيتي ترسلي حمم براكينك الملتهبة علي من اعالي السماء سوف اتأرجح في جسدك و لكن ربما يقطع شريان من شرايينك احذري فأنا داخل جسدكِ ممسك بشرايينك

الا تعلمين؟ الا تشعرين بي حين تضحكين؟
انا كنت اداعب عظامك و اتحسسها فتضحكين و تبتسمين
و لا تشعرين بي عندما تتكلمين و بأغنية تترنمين انا كنت اعزف لحناً لكي على اوتار شرايين قلبك فتترنمين ثم تنامين .
فأنا لن ابقى حبيس جسدك ..ا
نت اردت هذا لماذا اذن ببراكينك علي تصبين؟
ماذا بك لقد هدأت امواج امطارك..؟ سوف استغل هدوء العواصف و اكمل المسير

ما هذه المنطقة انها ملئى بعاطفة تثير الشجن و جسدي ليس قوي ليقاومها ارجوكي استيقظي و امري قلبك بابتلاع بعض هذا الشجن و الا سوف يقتلني انتي لا تسمعين ندائاتي ؟؟؟
حسن سوف اتارجح بشرايينك و لها امزق هيا استيقظي اني اشد عروقك هيا الان استيقظي- اجل هيا تململي و استيقظي ..
اجل لقد تألمت إذن ؟ ليس بقصدي ان أؤلمك .. رغماً عني صدقيني لتستيقظي و يشتغل القلب قبل فوات الأوان ويلتهمني الشجن بنهم....
دعيني أكمل صعودي لأحلى القمم إنني أرى الآن أعالي القمم في جسدك عليه عرش لم أرى مثله.. هو ملون و مزين بكل ورد احمر ، تُـزَين سمائه نجوم بيضاء هي من جسدك صنعت ..
و محيط به كريات دمك الحمراء خائف أنا اذا اقتربت منها كأنها قنابل لقلبي تخترق ..قلبك جميل و رحيم عرفته أنا منذ الأزل هل استحقه أنا فعلا آم ستبحثين عن رجل ليس موجوداً حتى في الصور؟؟

كأنه ساقية كسواقي النهر منذ الأزل
كدلو ليس يحمل في جوفه إلا العسل
كزهرة جميلة تاقت إلى وقع الفراش بلا ملل
كندى الصباح حين تشرق الشمس فيتلألأ كالدرر
كنسيم الصبا حين حرك اغصان الشجــــــــــــــر

فأنتي لست وحدك قوية فأنا منك تعلمت الصمود و رفع الهمم ... ألم أكن بداخلك ؟؟؟

أنتي لا تبالي إذن أو انكي لا تسمعيني !!! حسناً لن أبقى داخل جسدك .. سأخرج منه علك ترينني فأنا لا استطيع العيش داخل بركان يغلي وحدي أنا فيه ..يجب أن تشاركيني فيه أيتها المرأة ... ألم تدعي انك قوية كالجبل ؟؟؟و انك محترفة في ركوب النجم و تجتازين به كل قمر؟؟؟

أنت أعلنت الثورة و الغضب ... و تودين الآن الانسحاب و الهرب ... عودي إذن أو اخلعيني من داخل جسدكِ و تحملي إن كنت تستطيعين نزف المطر
------------------------------------------
محمود العرب - ابو براء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق