السبت، ١٩ نوفمبر ٢٠١١

رسَــــــــــــــــــــــــالـةٌ مـن قـلـب شــــاعـر .. إلــى .. رسُـــــول اللهِ , صلّي اللهُ عليهِ و سَلّم_ الشاعر الإعلامي محمد درة



نبيَّ الله .. يا فخـرَ اليتامى .. أتيتُـكَ , أستقي - منك - الكلامـاَ ..

حـروفُ فصاحتي .. مهمـا تسامتْ , تُـزلزلُ في رحابٍ قد تسامَى

و ها قـد جئتُ يسبقني حنيني إلى مِحـرابِ روضـكَ .. مُستهامـاَ

أنا الظمآنُ .. بي شوقٌ , و لكنْ .. من الأشواقِ ما يكوي العِظامـاَ

و من عَشِقَ النبيَّ .. يـراهُ جهـرًا , و بعضُ الناسِ .. يلمحهُ مَنامـاَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
رسولَ اللهِ .. جئتُكَ مُستجـيـرًا .. و هل كالحُبّ يمنحُني وِسَاماَ ؟

أنا .. في نـُورِ نُوركَ .. ضاع صَوْتي , فقدتُ النُطقَ .. حُبّا و احتراماَ

جـلالُ الحُبّ يملؤني ارتباكــًا .. و قلبي لم يَـذُقْ - بعـدُ - الفِطامـاَ

على عتباتِ "مكة" .. فاضَ دمعي , و دمعُ القلبِ يختلقُ ابتساماَ

أمـام البـابِ .. لو ملكتْ يميني .. نـصـبـتُ مع المُـريـدين الخيـامـاَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
رســولَ اللهِ .. أمّـتُـنـا بخـيْـرٍ , و هـذا الخيـرُ .. حَوّلها .. أيـَـامَى !!

أتسمـحُ لي .. بـأنْ أشكو قليلاً .. و أن أُلْقِي عن الرّوح اللّثامــــاَ

تحوّلتْ الحيـاةُ .. إلى صــراعٍ .. و أصـبـحَ .. أيُّ زنـديــقٍ .. إمــامـاَ

إذا ما شـاءَ يـجـعـلُـني مَـلاكــًا , و حيـنَ يُـريـدُ يمـلـؤني اتـهــامـاَ

كـأني صــرتُ في ذاتي شُخُوصـًا و قد فقـدوا الحوارَ و الانسجاماَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
لنـا البتـرولُ , أم أمسىَ عليْنا ؟؟ .. تحـوّلنا لِسطْـوَتـهِ رُخـامـَا !!

ذبَحْـنـا بـعـضَـنـا , منْ أجـلِ وَهْـمٍ .. و ذُبْـنـا في عَـدَاوتـنـا غـرامـاَ

و كُـلّ الكـَوْنِ .. أصبحَ في دمــارٍ , قـيـامتُـنـا .. تُسَابـقُـنـا قِـيَـامـاَ

لمـنْ أشكو الحياةَ ؟؟ و أنتَ أدرىَ .. بأنـّـا قـد تـحـوّلــنـا ..نـَعَـامـاَ

فما بيْني , و ما بيْني .. حُروبٌ , و هَلْ للرّوحِ مَنْ يَهَبُ السّلاماَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
لَـكَـمْ عانَيْـتُ منْ أشواقِ قلبي , فكيفَ و مـا رأىَ البَـلَـدَ الحَـرامـاَ

أنـــا البَشَريُّ بي ضعـفٌ , و لكنْ .. من الإيمـانِ مـا أحْيَـا الأنـامــاَ

و كـمْ مـن طـائشٍ ضلّتْ خُطـاهُ .. إلى أن جـاءَ بابـكَ .. فاسْتقاماَ

و كـمْ من بائـسٍ مـازالَ يبكي , إذا مـا اليـأسُ بـعْـثَـرُه .. حُـطـامـاَ

رآكَ أمـامَـهُ مَـثَـلاً , فـأمـسَى .. يُقـلّدُ فـي العـزيمـةِ .. ذا الإمـامـاَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
و للإسلام .. خمـسٌ مُشـرقاتٌ .. و كـلّ الكـون يعلمُها .. تماماَ ..

و منهــا .. حجّ بيتِ اللهِ , طـوْعًـا , و تلبيةً , و حُـبّـا , و اغـتـنـامـاَ

فيا عـرفـاتُ .. يا جـبـلاً .. تهـادَى , مع الإحـرام , لم تعرفْ حـراماَ

أمـام البـابِ .. قد وقـفـتْ حشـودٌ , و كلُّ الكـون قد عرف المَقاماَ

و من عـرف الحقيقـةَ .. صـار عَـبْـدًا , و ويْـلٌ للذي عنهـا تـعَـامَى
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
هُوَ الرحمنُ يمـنـحُ .. كلّ خيـرٍ .. و يغـفـرُ ذنبَ منْ صَـلّى و صـاماَ

هـُوَ الرحمـنُ في الدنيـا يُنـادي - بصـوتِ خليلهِ - يـدعـو الأنـامــاَ

كـأني بالخليلِ .. هُنا .. يُصـلّي , و يـرفـعُ من مقـام الذكـر قامــاَ

و ينـوي ذَبْــحَ إسمـاعيلَ .. لكنْ , بقلبٍ خـاشعٍ .. بـالله هـامــــاَ

و يَفديهِ الإلـهُ .. لِكيْ يُرينا .. من الرّجُليْنِ .. مِسْكهُما .. خِتـامـاَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:
:
أتـيْـتَ لنـا , من الرّحمـنِ نُـورًا .. لتـمْـحـوَ عنْ بصيـرتـنـا الظـلامـاَ

رســــولَ اللهِ .. ظـمْـآنٌ حنيني , و أصبـحَ ذلكَ الظـمَــأُ انـتـقــامـاَ

و من في الحُبّ يملكُ أمْـرَ شيءٍ .. كـأن القلبَ قد فقدَ الزّمــامـاَ

أنـا بي مثـلَ مَنْ عشِقُـوا , و هَـامُوا .. أمَامَ نبيّنا نبْكي .. هُيَاماَ

سلامًا .. يارسُولَ اللهِ .. مِنـّـــا .. سلامًا .. سوف نُتبعُهُ .. سَلاماَ
:
:
:
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
:
:

من قصــائـد ديـواني ...... أمـَــام البـَـاب

:
:


ألقيتـهـا .. بعد نظمهـا مباشرة لأول مـرّة
خلال حفل إذاعة وسط الدلتا على الهواء
, باحتفالات مصـر بعيد الأضحى المعظم
من مسجد القصـبـي , بمـدينـة طـنـطـا ,
في يـوم وقفة عرفة الثلاثاء 18يناير
2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق