الاثنين، ٢١ نوفمبر ٢٠١١

_ اللقاء _رحيم العقيلي

كانَ اللقاءُ فتمّتِ الأحلامُ ............................... وغفتْ على عطْر الحبيبِ الشامُ



وتغنّجتْ في الريْفِ ألفُ صبابةٍ ............................... ما إنْ وطَئْنَ بأرْضها الأقدامُ



واللاذقيّةُ في جمالكَ دهْشةٌ ................................ وتسَمْرٌ وتحيّةٌ وسلامُ



يا شامُ إنّيْ قدْ أتيتُكِ عاشقآ ................................ يجْتاحنيْ نحْوَ الحبيبِ هيامُ



يا مَنْ نثرْتَ على دمشقَ سعادةً ................................. لمْ تأتِ قطُّ بمثْلها الأيّامُ



خُذْنيْ إليكَ فأنتَ أكرمُ مَنْ رأتْ ................................ عينيْ وإنْ ملأ البلادَ كرامُ



خُذْنيْ إليكَ فأنتَ مسْكُ مناسكيْ ................................ لا لنْ يُحَلَّ بغيْركَ الإحرامُ



طُفْ بيْ عليكَ طوافَ مَنْ لا يرتجيْ ............................... فيْ أنْ تُرى فيْ قلبهِ الآثامُ



فإذا بلَغْتَ الرَمْيَ في جمراتها ................................ يكْفيْكَ منْ قلبيْ جوىً وضُرامُ



أدريْ بأنّكَ قدْ رجعْتَ بمهجتيْ .............................. خُذْها فأنَّ الواهبينَ كرامُ



فلطالما يا أنتَ قدْ عاهدْتَنيْ ................................. إنَّ الوصالَ عقيدةٌ وذمامُ



إنّيْ عشقْتُكَ نغْمةً في مسْمعيْ ................................ فالأذْنُ تعشقُ والعيونُ نيامُ



ماذا أقولُ وقدْ رأيْتُكَ باسقآ ................................. كمْ زانَكَ الإقدامُ والإحجامُ



فهرعْتُ أحتضنُ الوفاءَ وناسيآ ................................... إنَّ النواظرَ جُلّسٌ وقيامُ



يا أنتَ إنّيْ كمْ أصوغُ سبائكآ .................................... شِعْرآ ونثْرآ بينَهُنَّ وئامُ



لكنّها خجْلى حروفُ قصيْدتيْ .................................... تاهَ الكلامُ وجفَّتِ الأقلامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق