الجمعة، ١٨ نوفمبر ٢٠١١

الشريف سوسن سوزان _ عتاب المحبين


الشريف سوسن سوزان
عتاب المحبين

اثقل كاهلها الاسى , و تسللت الدموع لخدها لا تتوقف ،كم مؤلم ان تكتشف فجأة انك وحيدا بين جموع كل من تحبهم و الاكثر ايلاما هم من يصطفيهم القلب تمنٌع عمرا و حين تكلم القلب ما غمره الا الاسى ، هل جنون المثالية ؟ام هذه هي دروب الحياة؟
نظرت حولها كل شيئ بدى فجأة حزينا ،حتى الزهور في اوانيها بدت لها دامعة ،ربما تبكي روضا فيه اينعت ، او بها حنين لقبلة الفراش و اغرودة العصافير ، ارتدت في الصباح اول ما وقعت عليه يدها و خرجت اليه حبيبها الذي يسمع نجواها بلا كلل ،وصلت اليه و جلست على حافته تنظر الى عمق سكونه و صبره، كم من يائس تحملت ايها الحبيب، يشكوك الم القلب و تشرب من دمعه لتزداد صفاء و يغتسل من طهرك ،فيزول عنه الحزن ،اليك جئت اليوم و الامس كنت هنا ازفك افراح القلب،تراى لها من نبع الخيال كانه يبتسم لها و النسيم يداعب شعرها الاشقر ،كانما يواسي قلبها الحزين بمن صمٌ عنها الاذان ،تُكلم الريح فيحمل نداءاها الى بئر صحيق يسمونه هناك بئر الامبالاة ، هناك تسقط كل دموع الكلام ليرتوي بها لتبقى مخزون الم لمن لا اذان تسمع شكواه ،سيبقى كريما الى ان يرث الله الارض
، بكت الى ان جفت الدموع من اساها ، هل تتغير ام ما حولها سراب ظنته يوما واقع حياة ، لماذا لانؤمن ابدا بما ندعيه ؟ هل حقا نحن مع الاخرين صادقين ؟؟ ام انها لعبة الدنيا زيف لا يعرف الصدق ، كم صعب ان تحمل على كاهلك من تحب و يلفظك في لحظات ،كانما قدرك وحدك ان يكون قلبك كريما كبيرا و عقلك رشيدا متفهما، اخذت حجرا امامها رمته في النهر ، تجعدت صفحته فبكت ، ثم ابتسمت ،كما النور يمزق صدر الظلام ،فقد ايقنت انه لايعطي كل امرئ الا ما وُهب، لا احد يستطيع ان يغير نفسه و لا ان يغير غيره، لكن يبقى مؤلم ان يقع عليك وحدك عبء فهم الاخر و تقبل ظروفه و كرم عطاء نفسك يرضيه، لكن هل فكٌر يوما انك تحتاج اليه بقدر حاجته اليك ،انك تشتاقه بقدر امله فيك و انك مهما بلغ بك احساسك تبقى انسانا تحتاج منه لبعض عطاء ذات، ماذا تعني بضع دقائق ؟مادامت ستكون اشراقات ايام في قلب من تحب، ان كنت تحبه
لملمت احزانها ونامت في سكون و القلب يلفه الف حزن و بالفكر الف سؤال، هل يسمع يوما نداءاتها مادامت كلها غامرة بالحب له ؟، قد سكن تلألؤ صفحة الماء حلمها ،فقد كان كعادته يهدهد امالها ،فتبتسم رغما عنها و هي بين النوم و اليقظة ،تحلم بغد يهديها فيه وردة ف،لا عتاب لها في قلبها له ، غير عتاب المحبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق