الأحد، ٢٧ نوفمبر ٢٠١١

دعوة للحب__ ماجد الدجاني


تعالي نجدد وجه الحياة
وننثر في القلب بذر التفاؤل
ونغرس بعض الفسائل
نزف سواعدنا للمناجل
نزف مناجلنا للسنابل
ونسقي المشاتل
نعيد لطير هوانا التغاريد
نحيي بحنجرة الروح لحن النشيد
ونزرع روضا
فنلقاه في غدنا فندقا للبلابل
تعال نبلسم أرض القلوب
تعالي نطّهر أسوار بابل
+ + +
- ولكننا أتعبتنا الجراح
- وماذا تهم الجراح
- ولكننا هاجمتنا الرياح
-وماذا تهم الرياح
إذا ما غدونا أعاصير حب
سألتك لا تأبهي للجراح
فمن رحم الليل يولد طفل الصباح
تعالي لنرسم وجه الحياة الوسيم
ونسقط كل الكلام الزنيم
ونسترجع الأحرف الهاربات لبيد الوجوم
تعالي لنحلب ضرع الغيوم
ونضحك وجه النجوم
ونغمد إصرارنا في فؤاد الهموم
تعالي نرطب بالابتسام الشفاه
ونرضي الإله
+ + +
احبك
لكنني افهم الحب غير الذي تفهمين
وأقرأ أسفاره غير ما تقرئين
وأحلم غير الذي تحلمين
فلا تّدعي أن للحب وجها كئيبا
ولا تزعمي أن وجهي حزين
وان طريق الهوى متخم بالدموع
بوحل وطين
ألا يخرق الجذر صم الصخور
أليست تهاجر للحب حتى صغار الطيور
ألا يطلق الطيب
يا أخت روحي احتراق البخور
أليس الهوى صهوة العاشقين
تقربهم من ذرى الفاتحين
تعالي لنرسم صورة أشواقنا
ونروي ولو مرة بالتلاقي زهور الحنين
تعالي لنرسم افقأ لميلاد ذاك الصباح
نرش وجوه الأزاهر ... ولو ساعة بالندى
نعوض كل السنين التي
ضيعتها أياديك مني سدى
تعالي ... ألا تسمعين؟
+ + +
مئات المباضع صالت وجالت
لتقطع أوصال قلبي
تجفف ينبوع حبي
تشوه وجهي
وتمنع حنجرتي أن تغني لحن هواك
ولكن اسمك كان لحن الشفاه
وكان سراجي على طرقات الحياه
ووجهك ظل يقيم برغم الجراحات
في بؤبؤ العين
كرمل الشواطئ ... كالحب
مثل جذور النخيل
...كبطم الخليل
كزيتونة باركتها السماء
يفيض عطاء
يفجّر في مهجتي الكبرياء
وظلت معالمه كابي الهول
في الصيف كان غصون الدوالي
وفي سهرات الشتاء كما الكستناء
فهيا نداعب قيثارة الحب نشدو
فما كان يوما غريبا علينا الغناء
ولم ينس يوما كنار الهوى
لحن حبي
ولا شفة الناي طعم الغناء
+ + +
تعالي لنقرع بالحب باب النهار
ونزرع هذا الهوى في القلوب
ونطفئ فيها اللهيب
ونزرعه في الربى والسهول
وتبدأ غيماتنا بالهطول
ألا تعلمين بأن الهوى للقلوب سماء
فلا تزعمي قفرة من هوانا الديار
ولا تهتفي بي بعيد علينا المزار
فما ضر لو من هوانا شقينا
ألا تحمل الريح بعض البذور
لتنبت بين الصخور
تمد الجذور
تعالي نجدد وجه الحياة .
.. ولون الحياة ... وطعم الحياة
تعالي كفانا انتظارا لجودو
سيعلو إذا ما انتظرنا جدار
وتبنى سدود
تعالي فإن الفؤاد سواك
من الكون مما به لا يريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق