السبت، ١٩ نوفمبر ٢٠١١

ترفقي _ يحي هادي

ترفقي ........

متأخِراً آويتُ الى قصيدَتي ...

فَلا تَطَأي كَلِماتي حَافيَةُ النَبضِ ... فقَد تَسَاقَطَت أبجَدياتُ ...

الشُحُوبِ من بَينِ أنامِلِي ...

جدي سَيراً... وحَرري قافيتي ...

واثقبي خاصِرةَ اللَيلِ ...

وتَرفقي بنزفٍ شغوفٍ ...

يَسِيلُ شُمُوخاً في فَضاءِ المعاني ...

يَحبُو على أهدابِ فجرٍِ ...

يمعنُ خَدشاً في سرِِِِ إشراقِهِ ...

لَقد تبرعمت على شُرفاتِ الرُوح ...

غيومٌ منزوعةُ المَطَرِ ...

تَجَاهلتها فُصُولُ الهُطُولِ ...

يهاتفها ساعي البرقِ عبثاً ..

فتبادِلهُ لغةَ الصمتِ ...

أيا امرأةً ابتسامتها غيثٌ ...

يَروي عَطَشَ الحقولِ ...

ترفقي ...

فَقَد تيممَ الترابُ بالتُرابِ ..

. ولا تبتزي حنينا غفَا ...

في سمر يراعٍ ...

جفت أوردَةُ دواته...

لَربَما أقبضُ على غمَامٍ مترفٍ بهطولِه ...

يبلل لهفتي ...

ويلملم أهازيجَ السَرابِ من محبرتي ...

يُطفِئ فتيلَ صمت...

لطالما مارسَ جُنونَ الاشتعالِ ...

ملهمتي ...

وددتُ أن أنثر بوحِي ...

وللبوحِ بقيةٌ في اوقاتِ التبعثر ...

وإن تبعثَرت حروفي تحت ظلِ تمن...

تائهٍ في زوايا الروحِ ...

فسوف تلملم نفسَها ...

لأنَها قبسٌ مِن شُمُوخكِ .....

سيدتي ...

وددت أن ألين الأبجدية حتى تقيد...

مِعصم وجودكِ فتأسركِ ...

حتى لو احتَرقَ الشوقُ من رسمِ الحُدُودِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق