الخميس، ٢٤ نوفمبر ٢٠١١

عبد الجواد مصطفى__________ سأطوي صفحة الماضي

تَعالي و اشْربي حُزْني
وَ ذوقي المُرَّ مِنْ كَأسي
فَهذا القلبُ لنْ يَبكي
أضَعْتُ الشَّطَّ لنْ أُرْسي
وَ لنْ أبْكي على ماضٍ
فإنَّ الدَّهرُ قدْ يُنْسي
نَسيتِ العهْدَ , وَلَّيتِ
وَ كُنتِ النُّورَ في عُرْسي
فَهلْ أبْكي عَلى يَومي ؟
وَ هلْ أحْيا على أمْسي ؟
سَأُلقي الثَّوبَ عنْ جِسْمي
فَقَدْ بِعْتيهِ بِالبُخْسِ
سَأمْضي حاملاً قَلبي
أناجي البدْرَ و الشَّمْسِ
وَ أحْكي قِصةً كانتْ
عَذاباً , كلُّها تُعْسِ
فَيوماُ ما عرفْتِ الحُبْ
وَ ما عِشْتيهِ مَعْ أُنْسِ
وَ ما جَرَّبتِ آهاتي
فَكُنتِ النَّارَ و البؤسِ
أنا جُرْحٌ , أُداريهِ
بِدرْسٍ , أيُّما دَرْسِ
فَأشْواقي التي كانتْ
سَتُحيي الجِنَّ و الإنسِ
أَضَعتيها و لا تَدري
بِأنَّ الحبَّ أنفاسي
فتوهي في رُبا غيري
بِما فيكِ منَ الأنْسِ
وَ ذوقي لوعتي مُرَّهْ
بِطعْمِ النَّارِ و الرَّمْسِ
فَكمْ كُنتُ لكِ سِتْراً
وَ كم نِمْتِ على هَمْسي
وَ قلبي كان مجنوناً
بوصلٍ منكِ أوْ لمْسِ
دَعيهِ اليومَ قدْ وَلَّى
زَمانٌ كُنتِ لي كَأسي
سَأطْوي صَفحةَ الماضي
وَ أحيا العمْرَ معْ نفْسي
فَلنْ أطْربْ إلى هندٍ
وَ لا نجْلاءُ مِنْ ناسي
سَأنْسى فيكِ أحْلامي
وَ أمْضي رافعاً رأْسي
فَلا عيناً أناجيها
وَ لا بَحْرٌ لهُ هَمْسي
طَليقاُ في الرُّبا حرََّاً
فَإنَّ الزَّهْرَ منْ جِنْسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق