السبت، ٤ يونيو ٢٠١١


مقالتي على اليرموك نيوز/4/6/2011
بقلم جروان المعاني
في ذكرى حزيران
السقوط الأخلاقي للأنظمة العربية
صباح الهزيمة والنكسة والاندحار، هو صباح زعماء امتنا، زعماء يصرخ الرضيع بوجههم انتم عملاء، ويتحرك الكبير يقول لهم تنحوا، فقد انكشفتم يكفيكم أيها الدخلاء، لا احد يسمع، في هذا العام حتى اللحظة قتل من أبناء الوطن العربي أكثر بكثير ممن استشهد في حروبنا مع الصهاينة الأعداء، طبعا هذه الحسبة دون العراق.
من أبعاد العلاقة بين الأخلاق وبالسياسة ضرورة انعكاسها على الناشطين سياسيا، فالنجاح العملي يتطلب مجموعة مهارات، نضج فكري وقدره على الاتصال، وذكاء صدق مع الشعوب...الخ، لكن هذا كله لا نجده عند ساستنا في الغالب الأعم، جيوش تحرك لكل من يتلفظ بحقيقة مرة، لمن يفضح مسئولا، يزج بالسجن من يعري شخصا نافذا، في حين ان الفاسدين المفسدين يملئون الأرض صراخا، الجميع متهم مشترك بالنكسة، تعميمات تربط اليميني السياسي بالانتهازية، والمتدين السياسي بالنفاق واليساري السياسي بالانحلال والضياع الشخصي.
شهد التاريخ العربي فسادا وانحلالا اكبر مما نشهده الآن لكنه على امتداده لم يشهد وضاعة وعمالة بهذا الحجم، شعوب تقهر بالسلاح والحديد، القتل أمر يومي ومشهد عادي، يزج بالسجون أحرارا، ويعربد بالدول أشباه رجال مخنثين سياسيين عملهم اليومي السهر بالنوادي الليلية وارتياد الحانات....وهناك بفلسطين ذل وهوان...وفي سوريا واليمن قتل بالمجان... لبنان وما إدراك ما لبنان....يتصارع فحولها على من يقدم خدمة اكبر لإسرائيل والأمريكان، تأمر على الثورة في تونس، وملك المغرب يعفي الناس من تقبيل يده والسجود تحت قدمه، انجاز حضاري مدهش.....
أعلنها بكل صراحة لقد سقط النظام الأخلاقي لزعماء امتنا سقوطا مدويا آلاف المليارات صرفت على التسلح....أغرقتنا الديون ..... وإذا بها من اجل قمع الشعوب وحماية إسرائيل من غضبة الشعوب المقهورة .... فالي متى؟؟ ....لا اعتقد انه سيطول دقت ساعة العمل وستفلت الأمور دولة دوله وزعيم زعيم.....وربما....فاسد فاسد...اقتربت ساعة الحساب...وستظهر النكسة خطأ حسابات القادة...وستنتصر إرادة الشعوب...أقول الطوفان قادم

 جروان المعاني اليرموك نيوز/4/6/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق