الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠١١

ليل غرناطة الحزين - سمير ابو النجا

ليل غرناطة الحزين

تبدين امامى كالسيف الممشوق

داعية لرقصة ليل مجنون

على ايقاع خطى الفلامنكو العنيف

يدهشك ويطربك

انفعالى وتحفزى

اخر ما يهوانى منك

صهيل صقيع عينيك

انى ابحث فى ذاكرتى

عن اخر امرأة حكمت مقاليدى

واخر امرأة نامت على جبينى

و اخر نهد هدد بالانتحار بين عيونى

""""""""""""""""""

ياليل غرناطة الحزين

اين ولادة بنت المستكفى وعائشة القرطبية

اين ليل الحُسنُ بالاندلس

قد خبأتكم فى عيونى

وفى جدائل ليل الاندلس الحزين

انى اؤمن انك جميلة باهرة

فماذا بوسع ايقاعك الغربى

ان يفعل مع بركان من الشرق يتفجر

انى اتعجب لك ياامرأة اعجبها جزنى ولم تنظر لعقلى

فلست انت على جبينك

انك المكتوبة فى الاقدار

تغيرت كل النساء فى ذاكرتى

فلا انت الحلم القادم من خلف البحار

فحبيبتى تشرق الشمس من سنا اشراقها

وجيادى ابت الا ان تنتحر على اسوار احداقها

وسفنى تحطمت يوم سقطت

اسوار الاندلس

الناعسة فى ليل غرناطة الجريح

فالتاريخ اغلق دفاتره

ولن يجدينى الرقص بدقات الكعوب والدفوف

فالحزن رسم ثغر من الالم تبسم

فهل بعد سحب الخنجر من الخاصرة الا الموت

بقلم سمير ابو النجا

غرناطة
1995

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق