الثلاثاء، ٧ يونيو ٢٠١١

الشاعر ساري أبو شعير جُرح أُمة

الشاعر ساري أبو شعير
جُرح أُمة
كُتبت هذه القصيدة بتاريخ 5/10/2009 إثر الأحداث الدموية التي قامت بالقدس والعالم أجمع ينظر بصمتٍ مُمميت من هذه الأسباب " ثمانية آلاف مغتصب صهيوني دنسوا المسجد الأقصى العام الماضي "

أهل المقدس يرسُمون على ثراها
ألفِ وجهٍ للرحيل ...
وألفِ وجهٍ للألم ...
تنبُتُ الأصواتَ من صمت السكون
سيولد الأشبالَ منكِ ...
إلى المدى ...
ومن المهاجع ... والقناديل الكليمة ...
يخرجون ... يصرخون
القُدسُ عاصمة النبوة ...
القدسُ قلعة عِشقنا ...
بلاغةُ جُرحٍ مُخضب ...
بالإلوهية والنوى ...

ماذا أقول لِأُمتي ...
في أناشيد الصمود ...
والوحشُ في الجُبناءِ يكبُرُ ...
كُلما نام الحمام العربي ...
وتمدد في الحِروب ...
ما بين حُنجرة اليباب ...
وأضلع المقبرةِ المفتوحة ...
عودُ النعناع في جسد الشهيد
ينبُت ...
القُدسُ عشاء الموت ...
في الزمن المُباح ...
" قانا " تعودُ الآن على أبوابها ...
" صبرا " تعودُ الآن في مِحرابها ...
جُثَثٌ ما بين شظايا النار ...
شظاياها ...
تتطايرُ في وجه السماء
وتسقُطُ في حضن المدفع ...
أكبادُ أطفالٍ هُنا ...، وهُناك
وعلي المنابر أفئدةٌ تُقطّعْ ...
دِماءٌ تجري فوق الأرض ...
كشلالٍ ... يخرُجُ من منبع
فسُبحانَكَّ اللهمَّ ...
إن دِمائنا تمتدُ ...
من برقٍ إلى شفق ...
ومن شفقٍ إلي حجر ...
تمتدُ مِنكَ إلي تفاصيل الوطن ...
" الوطن " نوافِذٌ غير مُكتملة ...
"بحرٌ " كُل يومٍ ينقُصُ موجه ...
وخُطايَّ تنقُصُ كُل يومٍ شارِعاً ...

يا من تُسمون أنفسكم عرب ...!!
"صهيون" جال مُعربداً
"باراك" صال مُهدِداً ...
كُل الخطايا والذِنوب مغفورة

القُدسُ تُسبى ...!!
ولا أحدٍ هُناك ...
والقُرآن يُستباح ...
بين الحرائق والدماء ...!!

أفيقوا ... أفيقوا
يا زعاماتٍ هوت ...
يا حِكوماتٍ بالشر مصحوب ...
يا حِكوماتٍ بلا معنى ...
عارٌ عليكم أيُها المستسلمون
فــلــســطــيــن ... تُبـا
ـا
...ا
...ا
... ع ...!!
وأُمة تُساقُ قِطعانا ...
يا قِباب العُربِ ...
تتنازلون على جناح الليلٍ ...
كالفئرانِ سِراً ...
للذئاب تُهرولون ...
وأمام أميركا ...
تُقام صلاتكم فَتُسَبِّحون
وتطوف حول الدولار أعيُنِكم
فوقَ رِبوعِه الخضراءَ ...
تتباكون ساجدين ...
صورٌ على الشاشاتِ ...
خنازيرٌ تُصافِحُ بعضها ...
في صورتين ...!!
تُباع أوطان ...
وتسقُط أُمة ... !!
رؤؤسكم تحت النعالِ ...
راكعين ...!!
تُسلم القدس الجريحة ...
ويسكر على أبوابها المتآمرين ...!!

ساري أبو شعير
2:00 فجراً
05/10/2009م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق