حسن نعيم
( عشتار وقناديل المدينة الحزينة )
صمت موحش
والظمأ العظيم
ينخر الآهات
وأعطر الأمنيات
وأشلاء ذكريات
وأحلام ضاقت
بها الساحات
والمسافات
تائهة في مهب الريح
ترنو إلى زمن المعجزات
إلى زمن ينتفض به الورد
من قلب الرماد
عشتار
وقناديل المدينة الحزينة
تبكي
كيف سأبوح ببسمتي
والعمر يذوب في اللحظات
كيف سأرسمها على شفتي
التي ترتجف إنتظار
كيف سأمارس فن العزف على جسدك
وجسور الرغبة
حطمتها دائرة الزمن المقسمة
وجنود الردة يسترقون السمع
ليل نهار
والقاعات المزخرفة بالزيف
تضج باقنعة الزور والبهتان
عشتار
قتلنا الردة
قتلنا كثرة الألوان
عشتار
إنتظرتك كي أخرج منك اليك
وأرتقي فوق السحاب
والعن كل الغروب وكل الذنوب
وكل الدروب والتف
حول جسدك كبراءة الأطفال
فأنا مشتاق إلى يديك الحالمتين
عشتار
لاقطف ثمار الصبر
وأرتجي الأحلام
وأشتري همس الشمس
وحاضر الألم بالفرح المحال
ولو من طيف خيال
ليشعشع حرف اللغة
بصرخة بنشوة
تتجاوز البرزخ وتولج للمدار
تقتادني النشوة
عشتار
إهتزت الستائر
إختلجت هبطت صعدت
من لذة الألم
وثمالة الوجع
وربت حاء وراء وياء وهاء
عشتار...عشتار
ياوجع القصيدة
إنعقد السر
وهاذا المساء باح
فوق نوافذ الزمن
وها أنا
أعاقر أمتعتي
أزمنتي
أحزاني وكتبي ولعبي
والذكريات
ويتفجر الكون كالبركان
لا أصدق عشتار
يا كاهنة العصر
يامن فكت أحزاني
وعمدتني بماء الصبر
وأنارت كهفي
فلقت حبة نبتي
وكتبت على رزنامة عمري
إنتصار ... إنتصار
عشتار ياغيمة سري
بزغ الفجر
ولاح النهار
تعالي يازهرتي المقدسة
نرقص بين النجوم
كفراشات الضوء
كعصافير الهمس
حبا طربا
ونتحدى الأقدار
تعالي فعرس الياسمين
ينسكب من راحتيك عطرا
بحجم الكون
يجسد الخلود
لأجمل لؤلؤة في المحار
عشتار
*****
حـــــــ نعيم ـــــــــــن
28/06/2011
مع باقة عطرة من ودي وورودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق