الخميس، ٢٣ يونيو ٢٠١١

إغراءات المساء بقلم نعيمة خليفي

إغراءات المساء

كمغناطيس سحري تجدفني زهرة المساء
أجدني أحملق في المدى القصي
أرقب خيوط الشمس الأخيرة في دمها
تتلاشى كشلال ذهبي
تتراءى لي كمهرجان فرح ينشر الوانا
قزحية على جدائل السماء
وضوء بنفسجي يستريح فيه شجر البرتقال
ينثر على كل الحقول فسيفساء الضياء
ضوء يحرق النوافذ قبل النجوم
في رعشة الدهشة حين يتسلق
أنفاسي عطر نشوتها
أتركني للريح للبحر للموت
على نسائمها الذكية يسافر شرودي
في رحلة اليوم والأمس
حتى السكر حتى الغيبوبة في غمرة
الإنتشاء
في كل محطة أحظى بحلم
لا أشعر إلا بشفتي تهتز عطشى
لقطرات الندى
أو لنزيف جرح
يبلل صحرائي
ويخرس ألسنة اللهيب الممتدة على شطاني
لا أشعر إلا بيدي تتلمس بخفة في العتمة
تنقر أوتار قيتارتي الحزينة
إلى أدني المخدرة يتسرب عزيف اليأس
المنسل من أضلعي
امنية قلبي أن ألج لحظة مجدي بعيدا عن الضوضاء
لأشكل رؤاي
أن يوغل زورق ملكة النبع في تياري
لأمنحه توتري وانتظاري
وفي حضنه أدفن وجهي
و أتبع همسات العصافير في ضواحي أحلامي
لم أستفق
إلا على رداذ مجاجة العصير
ينبعث من بخار شراشفي
وفرسة تسعل أزهارها البيض
بقلم نعيمة خليفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق