السبت، ٤ يونيو ٢٠١١

أين انت يا وطن؟ بقلم نعيمة خليفي


أين انت يا وطن؟

بقلم نعيمة خليفي

بلغة العطش أناديك
اين انت يا وطن؟
أحداق طيورك
كعريشة تدلى منها الشجن
 على وجهها هائمة
بين مد الإعصار
تنفث بخار اليأس والمحن
أين أنت يا وطن؟
طيورك سئمت من نشرة الاخبار
من عنكبوت الحقيقة
بين نواسه الزيف والفساد استكن
أين أنت يا وطن؟
شعارات ترددها فلول الظلام
مع رياح الزيف دهبت سدا
ما ظل منها إلا القشور والفتن
لا زالت العصا على رؤوسنا
كالكوابيس على مدى الزمن
أين أنت يا وطن؟
بين أسوارك الشامخة
      جناح الكواسر تكسر
كثيرون من امسوا رفاتا
كثيرون تبخروا ولم يعد لهم أثر
اين أنت يا وطن؟
أمام اعيننا
نور الشمس يتلاشى و يحتضر
بينما السماسرة
 بالعشره يبصمون على الخراب
يتغدون بالنزيف
  لا حس لهم و لا خبر
شبق المدارج
   تعدى الوهم عندهم
اه يا عالم
عبر الأزمنة يستنسخون ظلهم
إلى متى سنتحمل غباءهم؟
 وغد عصافيرنا في خطر
 وفي منفاك الحبور انتحر 
 اين انت يا وجعي؟
بلهحة العشق اناديك
ستظل حلما
ستظل حرحا
ينزف
ينزف
ينزف
حتى اخر رحلة العمر 
  
بقلم نعيمة خليفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق