الخميس، ٢٣ يونيو ٢٠١١

القطة السيامية سمير ابو النجا


قطتك السيامية رفضت الرحيل
اعرف انك سترحلين
و هناك من ينتظرك في نهاية الطريق
و صمتك الرهيب
أوصل لعيني رغبتك بالتغير
و كما حقائب الهاربين ستغادرين
تاركة خلفك نهر ذكريات عظيم
من بقايا عطرك
وخصلات شعرك الجميل
وصورك ورسائلك وشالك الحرير
وقطة سيامية رفضت الرحيل
ستبقى أزهارك
في البيت طويلا حتى تذبل
ويبقى سؤال صديقاتك عنك كثيرا يتردد
ستسألني أشياؤك
لما الرحيل
فخبريني ماذا ستجدي هناك
ثورتي أم طفولتي أم صدى صوتي
أم وطن حررته وسلمتك علم التحرير
ارحلي كما تريدين فالبحر علمتة
كيف يقيم دولته على شواطئ عينيك
وبعد أن أعطيت القمر
عنوان جبينك لن اطلب المزيد
إبحرى مع من تشائين
فيداى علمتك أصول الإبحار والتجديف
والثورة وأنت في رحم التكوين
فكما تشائين يا امرأة رقصت يوما
برشاقة على حروف القصيد
لقد علمتك كيف تثورين
وكيف على حرير الشعر تنامين
وكيف يكون عطرك شعرا وضحكتك شعرا
وكيف تقتلين ملل السنين
عصفورتي الرائعة البهية
لا أدرى
كيف في راحة غير راحة يدي ستنامين
وبالرغم من ذلك سأقبلك للمرة الأخيرة
لتظل ذاكرتي بيضاء نقية
بقلم سمير أبو النجا
عُمان 2000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق