الأربعاء، ٢٩ يونيو ٢٠١١

-- بقلم نعيمة خليفي - نشوة الاحلام

نشوة الاحلام
نشوة الأحلام

لا تسأل الحالم كيف تهف اللحطات

حين تزجه غيبوبة الفكر والجسد

في قعر المتاهات

لا تسأله عن سفره

ولا عن عبور المسافات

لا تسأله عن طيف احلامه الذي

عجزت عن وصفك قواميس اللغات

لا تسأله عن الخلجات و صدى الاهات

ولا كيف يتمطى الغيم

ويتطاير في السماء كالفقعات

لا تسأله كيف ينسج في الفردوس الخالي تصوره

لا تساله لم تخرج الذات عجلى

بعد ريبة و رعب و جنون

حيثما يوجد نبع الحياة

لا تسأل الحالم بل تصوره

يركض في الليالي الموحشات

على أسرجة البنفسج والقدم في الركاب

يتقفى أثر الصهيل الناعم والوشوشات

تصوره وهو يفوز في الأقاصي المجهولة

بالتلال الفاتنات

تصوره في حديقة الورد مخمورا

حين تمتلئ انية الزهر

و هو يترنح بين نشوة النبيد

الاتي من شرايين الورد و صدى الهمسات

تصوره وهو يتازع بين الموت و الإنبعاث

ليتك ترى حين يستفيق

على نشوة همس المجاري المتدفقة

كيف تحال العتمة الى ضياء مترع بالرعشات

رعشات تتراقص معها العصافير

وسعفات النخيل الممتدة عى شطان الذات

كيف يحال صمت العظام الى صخب ورقص

حين تتعالى أصوات النوارس والضحكات

والليالي المتوحشة إلى جنات عدن

مع ولادة جديدة وسط كشكول زنابق

حين تلامس روحه الطهارة

ترفرف جدلى باللحظات الخالدات



بقلم نعيمة خليفي

هناك تعليق واحد:

  1. لا تسألوا الحالم إذا غابَ في الكلمات..، بَوْحُه هَمسُ من يرْنُو إلى الردى..، بَوحُهُ أبداً لا يُعيدُ الصدى..، إن لم تسمعهُ تأكدْ أن الحبَّ فيكَ ماتْ...
    معذرَة منك أيتها الشاعرة، هكذا هو النص الذي يجد فيه قارئه لذة التيه بين أحرفه، دافئما يستفزكَ ويحملك لقراءته مجددا أو لكتابته ثانيا.. دَامَ نبضُك
    عِمْتِ سلاما ومحبة.
    أحمد فرج الروماني

    ردحذف