رسالة اليه
هل أحسست يوما
بجرح امرأة من الجوع خرجت
لتسعى
بين عيون ذئب وماكر
تقتطف كسرة لأطفال جوعي
هل أحسست بهزيمة الرجال
وقهر الدين
هل نظرت يوما لمدينتي في الصباح
هل رأيت مثلي حزن المدينة وذل الانكسار
هل رأيت صباياها كيف إلى الموت يُزفون
وفتيانها من القهر يذوبون
والأحلام لا أحلام في مدينتي الثكلى
الموت ثم الموت هو غاية مُنى فتيانها الابرار
هل رأيت مثلي قبورها كيف امتلأت
بأجساد أكلها الموت قبل أن تموت
هل فكرت في يوم خروجك
كيف سيكون
أم شهوة السلطة حجبت عنك الرؤيا
وظننت انك المدلل ابن السماء
فلا ذنب عليك بجرم يقضي
نشدناك أن إعدل
وحصن أسوار مدينتي بالعدل
تكن خالدا بين سطور الزمن
لا أن تُلقي في مزبلة العُهر والعفن
مدينتي بكت طويلا وناحت ونامت غربان القهر
فى طرقاتها وأطفأت قناديل حزنها
ونقشت بقسوة نبوءة خُلدك الكاذب
وظننت أنك الباقي والمدينة البائسة إلي زوال
هل فكرت في خروج يحفظ ماء الوجه
أم أقسمت أن لا يخلف بعدك إلا الخراب
هل تذكرت سريرا من تراب
ووحدة وفراغ بلا هواء
ستقول مال العسس يتقهقر
والجمع يتباعد
ولسانك لا ينطق
وأعمالك عليك تشهد
بقلم سمير أبو النجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق