الخميس، ٩ يونيو ٢٠١١

مقال -القرد الذكي - بقلم رجوان المعاني

بقلم رجوان المعاني
القرد الذكي
والحمار ملك للغابة
جلس أهل الغابة حول نار يتجاذبون أطراف الحديث , ويتذكرون أيام الثورة التي قادها الحمار الأب,
فقال الأسد لو كنت موجودا" حينها لفعلت بالصيادين ما لم يخطر ببال ,
فرد القرد يا مولاي أنت كنت موجود لكنك كنت نائما",
فرد الأسد أليس النوم نوع من الموت والغياب عن ما يحدث,
فأجاب الفيل هل تعلم لولا الحمار لبقينا فريسة سهله للصيادين,
فأجاب الأسد و ماذا فعل؟
لقد كانت خطته هي التي أنقذتنا و ليس قوته, فإذا ما تعرض لهجوم من جديد لن ينفع معه عقله نحن بحاجة للقوة و السلاح لذا على كل فرد منكم أن يدفع ضريبة دخل 70% كي نتجهز للمعركة المقبلة
فرد الجمع يا مولاي هذا كثير وان كنت غير قادر على حمايتنا دعنا نتصرف؟
رد الأسد ويحكم تناقشوني في أمر قد نفذ حسنا" فلتكن الضريبة 90% ومن لن يدفع سألتهمه هو و عائلته,
أجاب الفيل لك الأمر والطاعة,
أجاب الثعلب نحن قصدنا أن 70% نسبة ضئيلة بوركت يا مولاي,
رد القرد و هو ينطنط أنا أعيش على الأشجار ولن تستطيع الوصول لي,
لذا لن ادفع لك شيئا" من قوتي وقوت عيالي, ولن تحكمنا بمنطق القوة,
قال الذئب أتجرؤ على مخالفة مرسوم ملكي, ويحك سترى منا العجائب,
فأمر الملك كل من أنصاع لأمره بمهاجمة القرد وعائلته إلا الحمار,
فقال الأسد ما بالك يا حمار لان تهجم مع الجمع
فرد الحمار يا مولاي لقد كبرت و لم يبقى لي حيلة بالهجوم, إلا أنني اعرف كيف يمكن لنا أن نصل لهذه العائلة الضالة,
فتعجب الأسد و قال حسنا هات ما عندك
قال الحمار كلنا نعلم أن القرود لها شغف غير طبيعي بالموز , لذا اقترح أن نجمع كل الموز الموجود بالغابة و عندها لن تقاوم القرود ستنزل من عن الأشجار لتحصل عليه وهكذا نقوم بمهاجمتها وإنهاء التمرد,
فأعجب الأسد بالخطة, و أمر بجمع كل الموز,
وكانت القرود تراقب ففهمت الخطة, كان هناك قرد ذكي فطلب من عائلته أن يسمحوا له بالتفاوض مع الأسد, فكان له ذلك
فنادى بأعلى صوته يا ملك الغابة نحن لسنا بمتمردين و لا رافضين لحكمك, إلا أننا قلنا ما قلنا لإثبات شيء لحضرتكم,
فرد الأسد باستغراب, و ما هو ذلك الشيء,
أجاب القرد كنا نعلم أن حضرتكم ستأمرون باستخدام القوة ضد كل من لم ينصاع لأمركم, كما كنا نعلم أن الحمار سيكون له موقف مغاير من هذه القضية , موقف يتسم بالحكمة ,لا يعتمد مبدأ القوة فنحن طوع أمرك و أكثر ولاء لك من غيرنا.
هز الأسد رأسه وقال حسنا " وصلت فكرتك . الواضح أن الأسد لم يفهم ما عنى القرد بالضبط إلا انه أعجب بكلمات الولاء والطاعة دون أن يفهم أن القرد قلل من فهمه,عندها صفح عن القرود و سمح لهم بأخذ الموز,
غادر الجمع كل غالى طريقه مع آو بدون رفيقه , فترافق الكلب و الذئب وتناقشا فيما حدث توقف الكلب و قال إذا كان الحل يأتي بالسياسة فلما لا يكون الحمار هو ملك الغابة لقد أنقذنا مرتين,
ولم تلجا لاستخدام القوة ,
ولم نخسر قتيلا واحدا
و لم تدمر غابتنا الجميلة,
أجاب الذئب صدقت لقد وقفت حائرا من موقف الأسد لقد كان القرد يهينه وهو لم تدر له الفكرة بتاتا, إن ملك بغباء و بلادة الأسد سيجرنا إلى الانقراض لذا يجب أن نستشير القرد والحمار كيف سننحي الفاسد من الحكم دون إراقة دم احد. بقية القصة لم تكتمل
 *ملحوظة وصلتني عبر البريد من صديقه لم ترغب بنشر اسمها ...خوفا وهلعا.
رجوان المعاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق